ثروت الخرباوي: الإلحاد يساوي التطرف الدينى
الثلاثاء 01/مايو/2018 - 12:19 ص

ثروت الخرباوي
عبد الهادي ربيع
قال المفكر الإسلامي ثروت الخرباوي، الخبير في شؤون الإسلام السياسي: «ليس لديّ مشكلة مع الإلحاد، مادامت ممارسته مقصورة على علاقة خاصة بين الإنسان وربه فقط، لكن عندما يخرج الأمر عن هذا الإطار، ويتحول الملحد إلى أحد الدعاة لنشر هذا الفكر، الذي يتعارض مع تراث وأخلاقيات المجتمع؛ فهو يتساوى بهذا في نظري مع المتطرفين من الأصوليين، أمثال: أبوبكر البغدادي، وأيمن الظواهري».
وأضاف «الخرباوي»، أن هناك مجموعة من التجارب الجيدة في محاولة الرد على التطرف بكل أشكاله، سواء كان تطرفًا دينيًّا، أو إلحاديَّا، ومن هذه التجارب تجربة المفكر الدكتور عمرو شريف، وتجربة الدكتور خالد منتصر، الذي نجح في تقديم بعض المواد الإعلامية القادرة على مواجهة التطرف، مشيرًا إلى أنه في مقابل هذه التجارب الجيدة، هناك أيضًا تجارب أخطأ أصحابها في التعامل فيها مع الموروث، مثل تجربة الدكتور يوسف زيدان، الذي غاص في بحر لا يُحسنه.
وفَرَّقَ «الخرباوي»، بين القرآن الكريم، والثوابت من السنة، التي تُعتبر من المقدسات، وبعض المجهودات البشرية التي تدخل في إطار التراث، والأخيرة يمكن احترامها على اعتبار أنها من تاريخ العلوم، وكانت مقبولة في زمانها، مؤكدًا أن جميع الحضارات تفخر بتراثها، وتقبله على ما هو عليه، ولكنها لا تتعامل معه باعتباره مقدسًا.
جاء ذلك خلال تصريحات على هامش الندوة، التي نظمها موقع «المَرْجِع» بالقاهرة، التابع لمركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، مساء أمس الأول الأحد، بعنوان «خطورة الإلحاد وعلاقته بوصول الإسلاميين إلى الحكم في مصر»، وشارك فيها كل من ثروت الخرباوي والدكتور عمرو شريف.