ad a b
ad ad ad

بعد تركيا.. الإخوان يبحثون عن جحور جديدة

الجمعة 08/فبراير/2019 - 09:42 ص
المرجع
دعاء إمام
طباعة

مع استمرار حالة الجدل التي سببها تسليم تركيا لــ«محمد عبدالحفيظ»، الإخواني المحكوم عليه بالإعدام بتهمة اغتيال النائب العام المستشار «هشام بركات» إلى مصر، تدور مناقشات على مواقع التواصل الاجتماعي من حسابات شخصية لشباب الجماعة الإرهابية، حول وجهتهم في حال تخلي تركيا عنهم، سواء بالترحيل أو رفض تجديد أوراق الإقامة الخاصة بهم، وقد انحصرت الاختيارات بين طلب اللجوء إلى كوريا الجنوبية أو النزوح إلى البرازيل وماليزيا.

بعد تركيا.. الإخوان

جحور ممكنة للاختباء

تحدثت عناصر الجماعة بعد أزمة الشباب المفصولين من قناة «الشرق» في مايو الماضي، عن حيل تساعدهم في الحصول على إقامة بكوريا الجنوبية- خاصة أولئك المنتهية إقامتهم- منها اقتناء تذكرة طائرة إلى ماليزيا أو أي بلد آسيوي آخر بحثًا عن جحر للاختباء مما أدينوا به في بلدانهم، مع مراعاة البحث عن أرخص رحلة، ويمكث الفرد أيامًا قليلة في فندق منخفض التكلفة، ثم يحجز من هناك تذكرة طيران إلى العاصمة الكورية «سول».


وأهمية هذه الخطوة تتمثل في أنه عند وصول الفرد إلى مطار «سول» سيلاحظون في جواز سفره أنه كان في ماليزيا أو الفلبين، وقضى فيها وقتًا قصيرًا؛ وبذلك يظنون أنه مجرد سائح، لا ينوي المكوث والإقامة عندهم، فيقدمون له تأشيرة للتجول في كوريا الجنوبية لمدة شهر يمكن تمديدها إلى ثلاثة.


وبحسب خطة الإخوان، فإنه باقتراب موعد انتهاء التأشيرة، يذهب الأفراد إلى أقرب مكتب للأمم المتحدة، ويطلبون اللجوء السياسي؛ إذ يصبح للاجئ الحق في البحث عن عمل بعد مرور أشهر عدّة، كما يمكن للطلبة -بموجب اللجوء السياسي- استكمال دراستهم هناك.


للمزيد:«الخليفة يتخلى عن أتباعه».. سيناريوهات الترحيل ترعب قيادات الإخوان

بعد تركيا.. الإخوان

الهروب للمجتمعات اللاتينية

يمكن للإخوان أن يجدوا موطئ قدم في البرازيل، بمساعدة رجل الأعمال «أحمد الصيفي»، وهو أحد أبرز قادة التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، إذ افتضح أمر المراكز الإسلاموية التي يسيطر عليها ويتوغل من خلالها في المجتمعات اللاتينية، وأبرزها ما يسمى بمركز الدعوة الإسلامية الذي يرأسه.


دائمًا يلجأ الإخوان إلى استراتيجية اختراق المجتمعات من خلال الإسلامويين الموجودين على أراضيها، لذا من المحتمل أن يسعى الإخوان المُطاردون أو المنتهية إقامتهم إلى تكوين خلايا جديدة في البرازيل من خلال المراكز الإسلامية والجمعيات التي يُشرف عليها ويمولها التنظيم الدولي وقادته؛ ما يسهل بث أفكارهم في عقول وأذهان الأفراد.


للمزيد: بملياري دولار.. «الإخوان» تحاول اختراق البرازيل

بعد تركيا.. الإخوان

ملجأ في ماليزيا

من بين دور الضيافة الجديدة التي يتحدث عنها الإخوان، دولة ماليزيا، ويتزامن ذلك مع عودة مهاتير محمد إلى الحكم، رافعًا شعارات تتماشى مع مبادئ الإسلام السياسي المتشدد، مثل الفصل في العمل بين الرجال والنساء، إذ تعتبر الظروف مواتية لاستقبال الإخوان، والترحيب بهم، لاسيما أن الجماعة تمكنت من اختراق المجتمع الماليزي.


وبقراءة الوضع السياسي، فإنه أيضًا يخدم محاولات الزحف الإخواني، خاصة أن الحزب الإسلاموي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في ماليزيا، يحظى بمكانة لدى «مهاتير محمد» بعد تحالفه معه، وتمكنه من حصد الأغلبية في البرلمان الماليزي.


للمزيد:بعد قطر.. ماليزيا محطة الهجرة الإخوانية

بعد تركيا.. الإخوان

في هذا الصدد، يقول« أحمد ربيع الغزالي»، القيادي السابق بجماعة الإخوان: إن الإخوان لا يعلنون وجهتهم؛ خوفًا من الملاحقات الأمنية، بينما حديثهم عن دول بعينها يأتي ضمن عملية تمويه يلجأ إليها الإخوان دائمًا، مضيفًا لـ«المرجع» إلى أنهم ربما يبحثون عن دولة عربية تشهد أوضاعًا سياسية متخبطة، ولا تمانع من استضافتهم.

"