«داعش» و«القاعدة» لا يزالان يعكران مِزاج الأمن الدولي
الجمعة 08/فبراير/2019 - 02:35 م
أحمد لملوم
حسب ما أكده خبراء الأمم المتحدة في تقريرٍ تم تقديمه إلى مجلس الأمن، فإن تنظيم «داعش» الإرهابي وخلاياه المنتشرة حول العالم، لا يزال التهديد الإرهابي هو الأخطر على المستوى الدولي، في حين أن تنظيم «القاعدة» مازال مرِنًا ونشِطًا في العديد من المناطق ويحتفظ بالطموح؛ لإظهار نفسه متى تُتَاح الفرصة لذلك.
«داعش» بين سوريا والعراق
على الرغم من أن الخسائر الإقليمية، التي تكبدها التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، والتي أجبرته على التخلي عن السيطرة على ما يسمى «الخلافة» الجغرافية، فإن خبراء الأمم المتحدة يرون أن قادة التنظيم يستمرون في بث رسائلهم خلال بيانات ودعاية عبر الإنترنت.
وأضافوا أن «داعش» لم يُهزَم بعد في سوريا، وهو ما يخالف إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» عن الانتصار على التنظيم الإرهابي في ديسمبر الماضي، فضلًا عن إعلانه سحب جميع القوات الأمريكية البالغ عددها 2000 جنديٍ من سوريا.
فيما أكد الخبراء أن مقاتلي التنظيم الإرهابي، ما زالوا تحت ضغط عسكري مكثف داخل معقلهم الأخير في شرق سوريا، لكنهم أظهروا تصميمًا على القتال وقدرة على الهجوم المضاد، كما قدَّر الخبراء عدد مقاتلي التنظيم الناشطين في العراق وسوريا ما بين 14،000 و 18،000، ويشمل هذا العدد ما بين 3000 و 4000 مقاتلٍ في المنطقة الأخيرة الباقية تحت سيطرة التنظيم في سوريا بالقرب من الحدود العراقية، حول بلدة «هجين».
مصادر التهديد
أشار الخبراء أيضًا خلال تقريرهم، أن هيئة تحرير الشام التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، والتي قدَّرت إحدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بأن لديها ما يقرب من 20 ألفَ مقاتلٍ في محافظة «إدلب»، التي تعتبر آخر معاقله الرئيسية، فيما لا تزال «تحرير الشام» أكبر مجموعة إرهابية في البلاد، لكن مجموعة أخرى، تدعى «حراس الدين»، ينمو نشاطها باطراد وتجذب المقاتلين، الذين خاب أملهم من هيئة تحرير الشام.
وفي العراق، قال الخبراء: إن التهديد لا يأتي فقط مما يطلق عليهم «فلول داعش» في البلاد، بل من مقاتلي التنظيم الإرهابي، الذين يعبرون الحدود من سوريا أيضًا، مضيفين أن خلايا التنظيم في العراق، تشارك في أنشطة؛ تهدف إلى تقويض سلطة الحكومة، وخلق شعور بالفوضي والعيش خارج القانون، وإعاقة المصالحة المجتمعية، وزيادة العبء المالي مايؤدي إلى عرقلة إعادة الإعمار و العجز عن مكافحة المد الإرهابي .





