مفاجأة.. «القاعدة» أجبر الليبيين على مبايعة «داعش»
الجمعة 13/يوليو/2018 - 02:24 م
عبدالهادي ربيع
في مفارقة عجيبة، صرح مصدر عسكري ليبي بأن قوات الجيش الوطني عثرت خلال عمليات تمشيط المدينة بعد تحريرها من العناصر الإرهابية المحتمية بالأهالي، بوسط المدينة على وثائق تثبت مبايعة الإرهابيين لتنظيم داعش الإرهابي.
وتابع المصدر في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الجيش عثر على أرشيف كامل للتكفيريين تفيد بإجبار الأهالي على مبايعة تنظيم داعش، ووضع القيادات التكفيرية في الهيكل التنظيمي للجماعات الإرهابية.
وأضاف المصدر، أن كثيرًا من الإرهابيين المعروف ولاؤهم لتنظيم القاعدة تضمنتهم الكشوفات، بما يعني تصدير خطابات عدة متناقضة من الإرهابيين تنوعت بين صريح سري قدموه للأهالي بإجبارهم على مبايعة تنظيم داعش، ومعلن قدموه لمؤيديهم وحلفائهم في المدن الأخرى على أساس ولائهم لتنظيم القاعدة، وخطاب إعلامي ثوري وديني لكسب الدعم الدولي من الدول الداعمة للإرهابيين.
واختتم المصدر مؤكدًا أن جهاز الأمن الداخلي بمدينة درنه وضواحيها، سيجري خلال الأيام المقبلة تحرياتح للتأكد من صحة ولاء المذكورين في الكشوف للتنظيمات الإرهابية.
يُذكر أن الجيش الوطني الليبي أعلن نجاح العملية العسكرية التي أطلقها 7 مايو 2018، والتحرير المبدئي لمدينة درنة من الإرهابيين 28 يونيو من العام الجاري، ولا يزال الجيش الوطني يستكمل مطاردة الإرهابيين المندسين (خلايا نائمة) بين الأهالي.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها الجيش الليبي وثائق بهذه الخطورة؛ إذ سبق ونشر المرجع بتاريخ 19 يونيو 2018 خبرًا بسقوط كنز وثائقي ضمن وثائق داعش الدموية في قبضة الجيش الليبي، خلال استيقافه سيارة محملة بمستندات تنظيم «داعش»، أثناء محاولتها الهروب من مدينة درنة.
وتضمنت الوثائق قوائم عمليات الاغتيالات، بمدن سرت وبنغازي ودرنة، ووثائق للتدريب على تصنيع المفرقعات وطرق التفخيخ وصناعة الأحزمة الناسفة.
