أستراليا يفزعها الإرهاب.. إعادة فتح مطار«بريزبين» بعد حادث إرهابي كاذب
أغلقت السلطات الأسترالية، اليوم الأحد 3 فبراير 2019، مطار «بريزبين» الذي يعتبر أحد أنشط مطاراتها الدولية، بعدما أشهر شخص سكينًا في ردهة أحد مطاعم المطار، معلنًا امتلاكه قنبلة، ما أثار ذعر المسافرين الذين لاذوا بالفرار، وفق ما أفاد مسؤولون لوكالة «فرانس برس».
فيما قالت شرطة ولاية «كوينزلاند»، إنها أخلت مبنى الرحلات الدولية في وقت متأخر أمس السبت 2 فبراير 2019، بعدما عثرت على «جهاز مثير للشكوك» فور تلقيها بلاغات عدة تحدثت عن تهديد رجل يبلغ من العمر 50 عامًا، ويتحدث اللغة العربية.
ورغم استبعاد الإرهاب كدافع للحادث، تم توجيه اتهامات للرجل تتعلق بالعنف المنزلي والإدّعاء الكاذب بأنه سيدمر أو يتسبب بأضرار في منشأة للطيران، والتهديد بوجود قنبلة قد تودي بحياة الموجودين، وطبقًا للصورة التي نشرتها الشرطة بدا الجهاز صندوقًا أسود صغيرًا ألصقت به أسلاك لإيهام الناظرين بأنها قنبلة.
وقد تقرر مثول الرجل، أمام المحكمة غدًا الإثنين، بعد أن أُعيد فتح مبنى المطار بعد ساعتين من وقوع الحادثة؛ حيث كشفت السلطات أن الجهاز الذي عثر عليه كان معطلًا، لكن مفوض شرطة كوينزلاند «إيان ستيوارت» قال إن مظهره المعقد لا يشير إلَّا إلى الأشواط الكبيرة التي قد يقطعها شخص ما؛ لخلق انطباع بالخطر والتهديد والخوف.
داعش يستهدف «كانبيرا»
ورغم ذلك، ازدادت المخاوف في أستراليا من إمكانية شنّ متطرفين -على ارتباط بتنظيم داعش الإرهابي-، هجمات أخرى بعدما تم إحباط محاولة لتفجير طائرة تابعة لشركة «الاتحاد» للطيران في سيدني عام 2017.
وأقرت العاصمة الأسترالية «كانبيرا» قوانين أمنية جديدة العام الماضي إثر محاولة التفجير الفاشلة، تشمل السماح للشرطة الأسترالية بالقيام بعمليات تحقق من الهويات بشكل عشوائي في المطارات، فيما أطلق مسؤول بارز في شرطة مكافحة الإرهاب في أستراليا، تحذيرًا في 2017، من أن «أي شيء قد يحدث في أي وقت»، مع وجود توقعات باستخدام الإرهابيين طرقًا مختلفة في تنفيذ عملياتهم الإرهابية مثل إسقاط طائرة باستخدام غاز سام أو قنبلة يدوية الصنع مخبأة في آلة لفرم اللحوم.
كما نشرت «كانبيرا »، استراتيجية وطنية لمساعدة منظمي الفعاليات على منع وقوع هجمات إرهابية، قد تستهدف أماكن مزدحمة، وأتى تخوفها من وقوع أي ممارسة للإرهاب إثر الهجمات الدامية التي أصابت أوروبا.
يذكر أن أستراليا رفعت مستوى التحذير من وقوع هجمات إرهابية في سبتمبر 2014 إلى درجة «محتملة» وهي الدرجة الثالثة على سلم من 5 درجات، وهذا يعني أن «معلومات استخباراتية موثوقة قامت بدراستها وكالات الأمن، تشير إلى أن أشخاصًا أو مجموعات لا يزال لديها النية والقدرة على تنفيذ هجوم إرهابي في أستراليا، بينما تعاني من عدم وجود منفذي الهجمات الإرهابية ضمن لائحة المراقبة لدى سلطاتها، خاصة مع انتشار عمليات من يسمون بالذئاب المنفردة، والمجموعات الصغيرة التي تستخدم أسلحة بدائية يسهل الحصول إليها مثل السكاكين والأسلحة النارية والسيارات، والتي من الممكن أن تحدث أثرًا خطرًا على البلاد».
وكانت أستراليا قد حذرت في مارس من العام المنقضي دول جنوب شرق آسيا، داعية للرد بشكل «موحد» على تطبيقات البريد الإلكتروني المشفرة التي تستخدم في التخطيط للهجمات الإرهابية، وأن استخدام الشبكة من جانب المتطرفين وغيرهم من المجرمين يتزايد باطراد، ما يؤكد جهودها الرامية إلى الحد من تمويل الإرهاب ومواجهة التطرف العنيف.





