ad a b
ad ad ad

إدارة ترامب تصعد ضد الفلسطينيين.. توقف مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية

الجمعة 01/فبراير/2019 - 07:44 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
أوقفت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اليوم الجمعة، المساعدات كافة التي تقدمها للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقالت في بيان صحفي: «أنهينا مشروعات وبرامج معينة كان يجري تمويلها عن طريق المساعدات، بموجب الصلاحيات المنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب (الأمريكي) في الضفة الغربية وغزة».
إدارة ترامب تصعد
وكان مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ديف هاردن، قد قال الشهر الماضي: إن الوكالة ستوقف جميع مشروعاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد قرار الإدارة قطع التمويل عن الفلسطينيين.

وكتب هاردن في وقت لاحق بعد تركه لمنصبه في الوكالة على حسابه في تويتر، قائلًا: إن وقف مشروعات الوكالة الأمريكية للتنمية في قطاع غزة والضفة الغربية «مثال آخر على نهاية حل الدولتين».

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى تمرير ما يُسمى بصفقة القرن التي من شأنها حل القضية الفلسطينية بآلية تخدم مصالح الولايات المتحدة، ومارست إدارته ضغوطات كبيرة على السلطة الفلسطينية للقبول بها، لكن الصفقة تلقى معارضة شديدة في العديد من الأوساط العربية، خاصة الفلسطينية؛ إذ ترى الأطراف السياسية الصفقة بمثابة تضييع وتمييع لقضيتهم.

وبدأت الضغوط التي يمارسها ترامب مارس 2016، عندما قام بالتوقيع على قانون تايلور فورس، والذي يحظر تقديم أي أموال للسلطة الفلسطينية في حال استمرت في دعم عوائل الشهداء والأسرى، أو ما يسميهم النظام الأمريكي (منفذي العمليات).

وكانت الولايات المتحدة تقدم نحو 350 مليون دولار كمساعدات لوكالة الأونروا التي يبلغ إجمالي ميزانيتها 1.2 مليار دولار؛ ما يعادل ربع ميزانية الوكالة، كما تقدم تمويلًا للسلطة الفلسطينية، يقدر بـ400 مليون دولار، معظمها كانت تذهب إلى خدمات الصحة والتعليم والمجتمع المدني ومشروعات البنية التحتية الفلسطينية.
محمود عباس
محمود عباس
ومن بنود صفقة القرن إلغاء حق العودة الخاص باللاجئين الفلسطينيين، وهو أمر يرفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس كليًّا، وقرر ترامب إيقاف التمويل المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» في أواخر العام الماضي، بعد أشهر قليلة من تخفيض واشنطن دعمها للوكالة بمقدار 125 مليون دولار، ومرور أيام على تخفيض المساعدات الأمريكية للسلطة الوطنية الفلسطينية بمقدار 200 مليون دولار؛ للضغط بشكل أكبر على الفلسطينين لقبول بالمخطط التي تريد إدراة ترامب تنفيذه.

فمن خلال عقوباتها المتتالية على السلطة الفلسطينية تحاول إدارة ترامب تصفية القضية الفلسطينية بما يتوافق مع المصالح الإسرائيلية، ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في الأونروا أكثر من 5 ملايين لاجئ، تقع مسؤوليتهم على عاتق الوكالة، ومن ثم حجب التمويل الأمريكي سيتبعه نقص في برامج الوكالة، وتفاقم معاناة اللاجئين الإنسانية.

ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة، من خلال حجب المساعدات تحاول إكساب القضية الفلسطينية بعدًا إنسانيًّا وليس سياسيًّا لدفع المجتمع الدولي إلى اعتبار قضية الفلسطينيين في المخيمات قضية إنسانية، وليست سياسية، لهم حق العودة، كما تحاول واشنطن تحميل «رام الله» مسؤولية فلسطينيي المخيمات بشكل كامل، وهو ما تعجز عنه السلطة الفلسطينية.
"