«ترامب» يتفاخر: نهاية «داعش» قريبة ومفاوضات «طالبان» جيدة
واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصريحاته التي يتفاخر فيها بهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي، تحت قيادته لواشنطن وسياستها في الشرق الأوسط.
وقال «ترامب»، في سلسلة تغريدات على «تويتر» اليوم الأربعاء: «عندما أصبحت رئيسًا، كان «داعش» خارج السيطرة في سوريا وأصبح منتشرًا.. ومنذ ذلك الحين (توليه الرئاسة) أُحرزنا تقدمًا هائلًا، خاصة خلال الأسابيع الخمسة الماضية، سيتم قريبًا تدمير الخلافة».
وأعلن ترامب، قبل شهر انسحاب قواته من
سوريا بعدما أكد «هزيمة داعش»، لكنه عاد وقال إن الانسحاب لن يكون سريعًا
لكنه لم يحدد موعدًا لتنفيذ القرار.
يريد ترامب، أيضًا التوصل لاتفاق مع حركة
طالبان الأفغانية والسلطة لإنهاء الحرب الأمريكية على أفغانستان بعد 17 عامًا من القتال،
وعلى الرغم من تعثر المحادثات الأمريكية مع الحركة يرى ترامب أن المفاوضات في أفغانستان
تسير بشكل جيد.
وقال «ترامب»، اليوم، إن «القتال مستمر لكن شعب أفغانستان يريد السلام في هذه الحرب التي لا تنتهي... سنرى قريبًا ما إذا كانت المحادثات ستنجح؟».
وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق هذا
الأسبوع إنه تم إحراز تقدم كبير في المحادثات التي تهدف لإنهاء الحرب الدائرة منذ
17 عامًا في البلاد.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان
زلماي خليل زاد، الإثنين الماضي، إن الولايات المتحدة وحركة طالبان رسمتا الخطوط العامة
لاتفاق سلام، لكن بعض المحللين أشاروا إلى أنه لم تبدر من طالبان أي إشارة إلى أنها
وافقت على مطالب الولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية
هذا الأسبوع إن المحادثات كانت «إيجابية» لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.
واتجهت إدارة ترامب إلى سحب القوات الأمريكية
بعد سنوات من نشرها في الخارج، وقال مسؤول أمريكي الشهر الماضي إن ترامب يعتزم سحب
أكثر من خمسة آلاف جندي من بين 14 ألفًا ينشرهم في أفغانستان.
ورغم وجود قوات أجنبية بقيادة أمريكية
تقوم بتدريب ومساعدة نظيرتها الأفغانية، فإن «طالبان» تسيطر على نصف أفغانستان تقريبًا
وتنفذ هجمات شبه يومية على الحكومة المدعومة من الغرب وقواتها الأمنية.
وتريد واشنطن إنهاء وجود قواتها في أفغانستان،
نتيجة عدم إحرازها أي تقدم تجاه هزيمة حركة طالبان، التي مازالت تسيطر على مناطق كبيرة
في البلاد.
وتكبدت الولايات المتحدة، خسائر تقدر بنحو تريليون دولار، بسبب الحرب فى أفغانستان، منذ بدايتها في2001، إضافة إلى مقتل أكثر من 2400 جندي أمريكي وإصابة عشرات الآلاف بجراح وتشوهات وإعاقات دائمة، وفقًا لمجلة «فوربس» الأمريكية.
ووفقًا لتقرير المجلة، فإنه بالرغم من كل هذه التكلفة الإنسانية والمالية الكبيرة، فشلت الولايات المتحدة في القضاء على حركة طالبان، وبدأت تُجري مفاوضات مباشرة معها بهدف التوصل إلى تفاهم ما بحيث يمكنها وضع حدٍّ لهذا النزيف المالي والبشري المستمر ومغادرة أفغانستان.
واليوم، تتسبب حركة طالبان في عرقلة عملية
إحلال سلام في أفغانستان، وصفها عبدالله عبدالله، الرئيس التنفيذي للبلاد بأنها ستظل
«ضربًا من الأحلام»، مع رفض «طالبان» إشراك الحكومة في محادثات السلام.
وترفض الحركة مناقشة عملية السلام أو المصالحة
مع الحكومة الحالية وترفض حتى التفاوض معها، وتُصر على إجراء مفاوضات مع الجانب الأمريكي
لبحث انسحاب القوات الأمريكية وغيرها من أفغانستان.





