بتعزيزات أمريكيَّة.. أسبابُ زيادة التوحش الكردي في الرقة السوريَّة
ألقت «قوات سورية الديمقراطية» المشار إليها اختصارًا بـ«قسد» الكردية، والمدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية القبض على أكثر من 1300 مواطن سوري في ريف الرقة الغربي، السبت الماضي 26 يناير2019، وذلك في إطار الحصار الذي تفرضه على بعض القرى وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين «أبو قبيع» شرقًا و«الطبقة» غربًا جنوب نهر الفرات، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة أنباء روسيا ووكالة الأنباء السورية الوطنية «سانا».
وكانت الفصائل الكردية، خلال الأيام السابقة، قد استقدمت مجموعة تعزيزات أمنية وأسلحة ثقيلة من المجنزرات وسيارات «الهمر» الأمريكية نحو الريف الغربي لمدينة الرقة لمواجهة بعض العشائر، التي يوجد بينهما خلاف في تلك المنطقة، وذلك وفقًا لنفس الوكالتين.
وتأتي تلك التعزيزات وسط قيام الوحدات الكردية بحشد الآلاف من عناصرها في محيط بلدتي «هنيدة» و«المنصورة».
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، شنت حملة اعتقالات كبرى في بلدتي المنصورة وهنيدة بريف الرقة الغربي، وذلك بعدما نشرت الآلاف من عناصرها في البلدتين على خلفية الحراك الكبير الذي شهدته كلا البلدين خلال الأيام الماضية؛ حيث انتفضت العشائر العربية في ريف الرقة بوجه سوريا الديمقراطية وفصائلها، وذلك بعد مقتل شاب وطعن ثلاثة آخرين من العشائر على أيدي عناصر أكراد، فعقب هذه الواقعة هاجم رجال العشائر المقرات الكردية وقاموا بإحراقها وبطرد العناصر الأكراد والجنود الأمريكيين الذين أصيبوا بحالة من الفزع.
وقال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن قوات سوريا الديمقراطية الكردية في حالة نشاط وقوة بالوقت الحالي بسبب الدعم الأمريكي المُضاعف لها، فأمريكا منذ الشهور الأخيرة من العام الماضي 2018 بدأت تزود الدعم المادي واللوجيستي الذي تقدمه لقوات سوريا الديمقراطية، وهذا هو السبب وراء قوة الأكراد في الوقت الحالي.
وأكد النجار في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن أمريكا تعتبر الأكراد ذراعها اليمنى في القضاء التصدي لداعش والفصائل، التي تدعهما تركيا، وهذا الأمر جعل الوحدات الكردية تشعر بأنها قوة عظمى لا يستطيع أحد توقيفها، فبدأت تُقاتل كل من هب ودب.





