عبد الشكور الكردي.. أبرز علماء أهل السنة في إيران
الإثنين 09/يوليو/2018 - 09:19 م
عبد الشكور الكردي
علي رجب
اغتيل صباح الخميس 5 من يوليو 2018، على يد مسلحين مجهولين الدكتور مولوي عبدالشكور الكردي، أحد أبرز علماء أهل السنة في إيران، الذي ينتمي إلى قومية «البلوش» القاطنة في إقليم «سيستان وبلوشستان» شرق إيران.
حياته
ينتمي الدكتور مولوي عبدالشكور الكردي (ترشابي) الذي اغتيل وهو يبلغ من العمر 50 عامًا، إلى بيت علم ذي مكانة لدى «البلوش»، وقد ورث من أبيه العلم والإمامة وخطبة الجمعة في مدينة «خاش» البلوشية؛ فهو نجل الشيخ عبدالستار الكردي، أحد كبار علماء «بلوشستان»، وخطيب أهل السنة في مدينة «خاش» سابقًا.
يعمل الدكتور مولوي عبدالشكور الكردي، طبيب أسنان في دائرة الصحة بمدينة خاش.
مكانته في «خاش»
الدكتور مولوي، كان إمام جامع «التوحيدية» بمدينة «خاش» التابعة لإقليم «سيستان وبلوشستان»، وهو إقليم سني يعاني من التمييز والاضطهاد؛ كما عمل أستاذًا في جامعة «زهدان الدينية» (دار العلوم زاهدان) في الإقليم نفسه ذي الأغلبية السنية، وهذه الجامعة هي المؤسسة الدينية لأهل السُّنَّة في إيران، وخاصة قومية «البلوش».
«الكردي»، كان يتمتع بمكانة كبيرة بين أبناء قومية «البلوش»، نظرًا لمجهوده الكبير في رفع الظلم والتمييز عن أهل السنة في إقليم «سيستان وبلوشستان»، وكذلك مواجهة التطرف بين أبناء البلوش ورفع الظلم الواقع عليهم من قبل نظام الملالي بإيران.
التقريب بين المذاهب
كما يُعد الراحل، أحد أبرز علماء أهل السنة في إيران، خاصة في مجال التقريب بين المذاهب، وعضو فعال في مؤتمر «أسبوع الوحدة الإسلامية»، (فكرة وأطروحة نادى بها روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران)، ولذلك هو يحظى بمكانة بين قيادة الدولة الإيرانية، نظرًا لإسهاماته في التقريب بين المذاهب ومواجهة الأفكار المتشددة.
أسباب وفاته
وحول أسباب مقتل «الكردي»، كشف مدعي المحاكم العامة والثورية في محافظة «سيستان وبلوشستان» حجة الإسلام علي موحدي راد، أن عملية اغتيال «مولوي عبدالشكور كُرد»، جاءت نتيجة لخلافات عشائرية، ولا توجد أي أسباب أمنية وراء عملية الاغتيال.
وقبل نحو 4 أعوام قُتِل شخص من إحدى العشائر في المنطقة من قبل أشخاص من عشيرة القتيل مولوي كرد، الذي كان قد تلقى بعدها تهديدات بالقتل؛ لذا فان حادث اليوم يعود لأسباب عشائرية وليست أمنية.
