ad a b
ad ad ad

«التنف».. «مسمار جحا» الأمريكي في سوريا

السبت 26/يناير/2019 - 03:42 م
قاعده التنف
قاعده التنف
آية عز
طباعة

رغم خطة الانسحاب التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق، تدرس الحكومة الأمريكية في الوقت الحالي خيارًا لإبقاء قواتها في قاعدة «التنف» جنوب شرقي سوريا. 


«التنف».. «مسمار

ونقلت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية في عددها الصادر اليوم السبت، عن قيادي عسكري أمريكي سابق، أن الإدارة الأمريكية تدرس خطة لإبقاء بعض قواتها في قاعدة «التنف»، على الرغم من تعهد الولايات المتحدة، في ديسمبر 2018، بسحب جميع القوات من سوريا.


وأكدت المجلة، أن «التنف» هي عنصر حاسم في الجهود الرامية لمنع إيران من إنشاء خط اتصال بري، عبر سوريا إلى جنوب لبنان لدعم حزب الله، مضيفةً أن وجود الولايات المتحدة في «التنف» يساعد على إعاقة آمال إيران في نشر المد الشيعي.


وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أن أكثر من 200 جندي أمريكي يقدمون الاستشارات للفصائل السورية في قاعدة التنف، وهؤلاء الجنود كانوا آخر من سيغادرون الأراضي السورية.


وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، قد قال في وقت سابق: إن القوات الأمريكية ليس لديها أي خطط في هذه المرحلة بشأن الانسحاب من قاعدة التنف.


وأسست قاعدة التنف، للمساعدة في محاربة عناصر تنظيم داعش في شرق سوريا، وعقب طرد الدواعش من تلك القاعدة دخلت القوات الأمريكية إلى المنطقة؛ لمواجهة التوغل الإيراني في سوريا.


وأعلنت واشنطن في وقت سابق، أن التنف منطقة عدم اشتباك، نصف قطرها 55 كيلومترًا؛ ما يسمح للقوات الأمريكية بالدفاع عن نفسها في مواجهة القوات الإيرانية أو غيرها.


«التنف».. «مسمار

مطامع سياسية 

من جانبه، قال عبدالخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط المصرية: إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تترك الأراضي السورية بسهولة، بل ستختلق الحجج، ومن الممكن أن تساعد على زيادة نشاط الإرهاب في سوريا من أجل البقاء فيها، وتحقيق مطامع معينة سياسية واقتصادية، مؤكدًا في تصريحات لـ«المرجع»، أن الولايات المتحدة حققت العديد من المكاسب المالية والاستراتيجية، خلال السنوات الأربعة الماضية التي وجدت فيها بسوريا، إضافة إلى أنها تريد أن تتحكم في البلدان العربية المجاورة، كالعراق ولبنان عن طريق سوريا؛ لذلك لن يكون تركها سوريا بهذه السهولة.

"