ad a b
ad ad ad

لتخريب اليمن.. تقارير أممية تكشف تمويل إيران لـ«الحوثيين»

السبت 19/يناير/2019 - 10:34 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة

في الوقت الذي تنظر فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مسألة تصنيف ميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية، صدر تقرير للجنة خبراء في الأمم المتحدة، تقيم نتائجه الدليل -مرة أخرى- على دعم إيران للمتمردين الحوثيين، فضلًا عن تورطها في الحرب الدامية التي يشهدها اليمن مؤخرًا.



التقرير الأممي الذي يقع في 85 صفحة، كشف أن عائدات وقود مشحون من موانئ في إيران تساهم في تمويل حروب الحوثيين في اليمن، كما حدّد عدد من الشركات في اليمن وخارجه تعمل كشركات في الواجهة من خلال استخدام وثائق مزيفة لإخفاء التبرعات النفطية، وأنّ النفط كان لفائدة «فرد» مُدرج على لائحة الأمم المتحدة للعقوبات، مشيرًا إلى أن الوقود تم شحنه من موانئ في إيران بموجب وثائق مزيفة؛ لتجنب تفتيش الأمم المتحدة للبضائع.


لتخريب اليمن.. تقارير

الصواريخ الإيرانية


تقرير لجنة الخبراء لم يكن الأول من نوعه؛ إذ أصدرت الهيئة الأممية ذاتها في وقت سابق، تقريرًا يكشف تزويد إيران للمتمردين الحوثيين بصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، لديها خصائص مماثلة للأسلحة المصنعة في إيران، تم إرسالها من طهران إلى اليمن منذ فرض الحظر على الأسلحة في عام 2015، وحتى الآن.


وجاء في التقرير الذي قدمته لجنة الخبراء لمجلس الأمن في 125 صفحة، أن أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها في الآونة الأخيرة -بما في ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار- «تظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروف أنها تُصَنَّع في إيران».


وخلال جولاته في السعودية، تمكن فريق الخبراء من فحص حطام 10 صواريخ وعثر على كتابات تشير إلى أصلها الإيراني، بحسب ما جاء في التقرير الذي يغطي الفترة الممتدة من يناير إلى يوليو 2018.


وأضاف التقرير: «يبدو أنه رغم الحظر المفروض على الأسلحة، لا يزال الحوثيون يحصلون على صواريخ باليستية وطائرات بلا طيار من أجل مواصلة حملتهم ضد أهداف في السعودية».


وبحسب لجنة الخبراء فإنه من المحتمل أن تكون الصواريخ صنعت خارج اليمن، وشحنت أجزاؤها إلى الداخل اليمني حيث أعاد الحوثيون تجميعها.



لتخريب اليمن.. تقارير

ربع قرن من الدعم


وفي دراسة له، رصد المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، مصادر تمويل الحوثيين، حيث قسمت الدراسة المصادر التي تتغذى عليها الجماعة المتمردة إلى مصادر داخلية، وأخرى خارجية.


وعن المصادر الداخلية، أوضحت الدراسة أنه نظرًا لما يملكه الحوثيون من روابط قوية بالشيعة بالمنطقة، سواء كانوا رجالًا أثرياء، أو مؤسسات وجمعيات شيعية، أو حتى من بعض الدول، فقد تمكنت الجماعة من تحصيل تمويلات كبيرة من الكثير من الجهات، على رأسها إيران التي منحتها على مدى ربع قرن دعمًا ماليًّا يقدر بنحو 500 مليون دولار.



عبدالرقيب فتح
عبدالرقيب فتح

نهب اليمن


بحسب الدراسة ذاتها، فإن التجارة غير المشروعة تلعب دورًا مهمًا في تمويل الحوثيين؛ إذ تفرض الميليشيا ضرائب إجبارية على أهالي اليمن في المناطق الواقعة تحت سطوتها، فضلًا عن عمليات تهريب المخدرات، ونهب المساعدات الإنسانية والغذائية الموجهة لليمنيين عبر ميناء الحديدة.


وفي هذا الصدد، كشف وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح، في تصريح صحفي، أن ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًّا تنهب نحو 65% من المساعدات الإنسانية والغذائية الموجهة لليمنيين عبر ميناء الحديدة، مؤكدًا أن الميليشيات تنهب المساعدات، ضاربة عرض الحائط بأرواح المدنيين وظروفهم الإنسانية الصعبة.


وأضاف أنه خلال 3 سنوات تقريبًا نهب الحوثيون 697 شاحنة إغاثية في الطرق الرابطة بين محافظات «الحديدة وصنعاء وإب وتعز وحجة وذمار ومداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها»، إضافة إلى احتجاز 88 سفينة إغاثية وتجارية في ميناءي الحديدة والصليف، من بينها 34 سفينة احتجزتها لأكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها.

للمزيد.. شريان النفط الإيراني يُغذي «ذراع» طهران الإرهابية في اليمن


للمزيد.. الحوثي ينهب اليمن.. الذراع الإيرانية يسرق 65% من المساعدات الغذائية

"