الجيش الصومالي يكشف كواليس مقتل 52 إرهابيًّا من حركة الشباب
السبت 19/يناير/2019 - 08:54 م
الجيش الصومالي
أحمد لملوم
ذكر مسؤولون عسكريون صوماليون اليوم السبت، أن أكثر من 52 مُقاتلًا تابعًا لحركة الشباب الصومالية لقوا مصرعهم، أثناء محاولتهم اجتياح قاعدة عسكرية حكومية، وفى غارة جوية لاحقة بالقرب من مدينة كيسمايو الساحلية جنوبي الصومال.
وشن المسلحون هجومًا فجر اليوم السبت، على القاعدة بالقرب من قرية بولا قودد على بعد 50 كيلومترًا شمال كيسمايو، بدءًا من ثلاثة تفجيرات انتحارية. وقام العشرات من المسلحين المدججين بالسلاح باقتحام القاعدة من جميع الاتجاهات، حسبما قال مسؤولون عسكريون لصوت أمريكا.
وقال عبدالعزيز علي إبراهيم، المُتحدث باسم وزارة الأمن الصومالية في تصريح صحفي: «هاجم الإرهابيون القاعدة العسكرية بتفجيرات انتحارية، وحدث قتالٌ عنيفٌ. لقد هزمناهم وأجبرناهم على الفرار، وقُتِلَ 52 مسلحًا على الأقل خلال الهجوم، وأعقب ذلك ضربة جوية».
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم على قاعدة عسكرية، وقالت إن 41 جنديًّا صوماليًّا قُتِلُوا في الهجوم، وقالت مصادر طبية في مستشفى كيسمايو: إن جثث ثمانية جنود صوماليين و 19 آخرين أصيبوا نُقِلُوا إلى المستشفى.
وذكرت مصادر عسكرية متعددة، مطلعة على تفاصيل الهجوم، أن متشددي حركة الشباب تفوقوا على عدد الجنود الحكوميين في القاعدة، واستولوا عليها لفترة وجيزة، واستولوا على بعض الأسلحة والإمدادات العسكرية قبل أن تتصدى التعزيزات العسكرية للهجوم.
وأضاف إبراهيم أنه بعد نحو ساعة من مغادرة مقاتلين حركة الشباب للقاعدة العسكرية، شنت عليهم غارة جوية أسفرت عن مقتل أكثر من 52 مُسلحًا. وضُرِبَ صاروخان على الأقل المقاتلين، الذين كانوا يقودون الشاحنات العسكرية سيارتين دفع رباعي استولوا عليها من القاعدة العسكرية.
غير أنه لم يوضح إذا ما كانت الضربة الجوية نفذتها القوات الدولية الموجودة في الصومال أو القوات الأمنية الصومالية، وزادت الولايات المتحدة مؤخرًا من هجماتها الجوية في الصومال من أجل مساعدة الحكومة المدعومة من قبل الأمم المتحدة في حربها ضد حركة الشباب وتنظيم داعش الإرهابي.
وفى يونيو الماضى لقى جندي أمريكي مصرعه، وأصيب أربعة جنود آخرين فى معركة بالأسلحة النارية ضد مقاتلين حركة الشباب بالقرب من نفس القاعدة، التي هاجمها المسلحون اليوم، كما يأتي هجوم بعد أيام قليلة من قيام الحكرة الإرهابية باستهداف فندق في مدينة نيروبي، وقتل 21 شخصًا على الأقل بينهم مواطنٌ أمريكيٌ.
