ad a b
ad ad ad

مجزرة المتحف اليهودي في بروكسيل.. سيدة تواجه إرهابيًّا قَتَلَ نجلها

السبت 19/يناير/2019 - 12:09 ص
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

حاولت والدة ألكسندر سترينز، الذي قُتِلَ في عملية إرهابية قبل 4 سنوات استهدفت المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية بروكسيل، استجماع قواها لمواجهة قاتل ولدها في المحكمة، صباح الجمعة 18 يناير 2019.

مجزرة المتحف اليهودي

ألكسندر سترينز الذي راح ضحية عمل إرهابي أودى بحياته -متأثرًا بإصابته برصاصة في الرأس- بعد أسبوعين من الهجوم ستكون والدته السيدة آني آدم أول من سيدلي بإفادتها عن الادعاء المدني، ضد المتهم الفرنسي مهدي نموش.


ويحاكم نموش، أمام محكمة الجنايات في بروكسل بتهمة قتل أربعة أشخاص في مايو 2014 في المتحف اليهودي، وستكون هذه أول مرة يواجه أقارب الضحايا، ويشاهد صورًا لعملية القتل الوحشية.


وقال كريستيان دالن، محامي آني آدم، لفرانس برس: إن موكلته التي تحضر المحاكمة لأول مرة تخشى قبل كل شيء مواجهة قاتل نجلها الذي كان موظفًا في المتحف، وأنها تنتابها نوبات هلع عندما تشاهده حتى على شاشة التلفزيون، كما تخشى التغطية الإعلامية.


وأضاف «تتعذب كثيرًا كلما تقدمت المحاكمة كلما زادت الأمور تعقيدًا لفهم سلوك مهدي نموش».


ويرفض نموش الحديث وهو من المتمرسين، الذين ارتكبوا عدة جرائم وأصبح متشددًا في السجن ثم توجه إلى سوريا، ويدفع ببراءته ويَدَّعي بأنه عاجز عن «الدفاع عن نفسه بشكل مناسب» لرفض المحكمة الاستماع إلى إفادة الشهود الذين طلب مثولهم أمامها.


وبعد الاستماع إلى الادعاء الذي فصل خلال يومين الأدلة الدامغة ضده (الحمض الريبي النووي، والبصمات، والشهود، وأشرطة الفيديو، والتبني) يترك نموشًا لمحاميه مهمة التكلم باسمه.


وأوقفت السلطات نموش، بعد ستة أيام بعد وقوع الهجوم وفي حوزته المسدس، وسلاح الكلاشنيكوف الذي استُخدم في الهجوم.


ومشاهد الفيديو التي تُظهر الرجل الذي يقتل في أقل من دقيقة ونصف سائحين إسرائيليين، ومتطوعة فرنسية، وألكسندر سترينز ستبث الجمعة خلال الجلسة.

مجزرة المتحف اليهودي

وقال أدريان ماسيه، محامي المتحف اليهودي، لفرانس برس، بعد أن شاهد الشريط: «تظهر وحشية عملية الإعدام التي ارتكبها قاتل ببرودة أعصاب، وأن كل ذلك سيحرك مجددًا مشاعر صعبة للادعاء المدني؛ ما يمنح الجميع فرصة تكوين فكرة عن شخصية القاتل، وفي أي حال ستكون هناك خبرات» تثبت بأن القاتل هو فعلا نموش.


وألكسندر سترينز الذي نشأ في أسرة من ثمانية أولاد غيَّر اسمه الأصلي رضوان الأطرش بعد أن تبنى إقطاعي بلجيكي والده في 1992، بحسب معلومات نشرتها صحيفة «لو سوار» البلجيكية أكدها دالن لفرانس برس.


على صعيد متصل سيتم الاستماع إلى إفادة امرأة كانت داخل المتحف يوم وقوع الهجوم، كان يفترض أن تتناول الغداء مع ألكسندر سترينز، وأيضًا مع مدير المتحف فيليب بلوندان.


وسيتم الاستماع أيضًا إلى إفادة أقارب السائحين الإسرائيليين الزوجين ريفا اللذين قتلا، نهاية يناير.


وتستمر محاكمة مهدي نموش (33 عامًا) وشريكه ناصر بندر، الذي يُشتبه بأنه زوده بالأسلحة، حتى الأول من مارس.

الكلمات المفتاحية

"