«نيويورك تايمز» تكشف علاقة تفجير منبج بساندوتشات الشاورما

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكيَّة- البنتاجون- اليوم الجمعة، أسماء ضحايا الهجوم الإرهابي من الأمريكيين، وهم  جوناثان آر. فارمر،  كبير ضباط الصف ويبلغ 37 عامًا، وجندي من القوات الخاصة يدعى  جرين بيريت، وشانون م. كينت يبلغ من العمر 35 عامًا ويشغل منصب كبير خبراء تقنيات التشفير، وسكوت أ. فيرتز، موظف مدني في وكالة الاستخبارات الدفاعية، وقال مسؤول عسكري للصحيفة الأمريكية: إن ثلاثة آخرين من أفراد القوات الأمريكية جُرِحُوا ونُقِلُوا جوًّا إلى مستشفى عسكري أمريكي لتلقي العلاج.

واعتاد الجنود الأمريكيون تناول الغداء بمطعم «قصر الأمراء»، الذي يُقَدِّم الدجاج المشوي والبطاطا المقلية وسندوتشات الشاورما، وكانوا يترددون عليه أكثر من مرة أسبوعيًّا، ووصلت شهرة المطعم حتى إن اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي تناولا الطعام هناك يوليو الماضي خلال زيارتهما للقوات الأمريكية في سوريا.

وكانت مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا، تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي حتى قامت قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية بطرده منها في منتصف عام 2016.

وكشف هجوم داعش الأخير أن القوات الأمريكية في سوريا، لم تكن تُدرِك خطورة الوضع الأمني هناك بحسب الصحيفة، وقال العديد من خبراء الأمن: إن تنظيم داعش استغلَّ  حُب الجنود الأمريكيين لطعام المطعم، لتوجيه ضربة جديدة للولايات المتحدة، وهو أمر يستدعي التفكير بجدية في قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، خاصة أن الهجوم الأخير يدلل على أن تنظيم داعش لم يُهزَم بشكلٍ كاملٍ بعد.

وفي يوم تنفيذ الهجوم الانتحاري، مرت إحدى الدوريات الأمريكية بالمطعم لتناول الطعام، وكانت سياراتهم متوقفة أمامه والأرصفة مليئة بالناس الذين يزورون سوق الخضار القريب، عندما قام الانتحاري بالاندماج وسط الازدحام وتفجير سترة متفجرات كان يرتديها بالقرب من مدخل المطعم، وأطيح بالمشواة وأوقعت القتلى والجرحى متناثرين في الشارع بحسب لقطات كاميرات مراقبة سجلت الهجوم.

وقال شيرفان درويش، المتحدث باسم مجلس منبج العسكري، الذي يعمل عن قرب مع الولايات المتحدة: «أعرف أن الجنود الأمريكيين  كُلما ذهبوا إلى المدينة في دورية أو مهمة، فإنهم يمرون بهذا المطعم»، مضيفًا أنه سواء انسحبت الولايات المتحدة من سوريا في نهاية المطاف أم لا، فإن الارتباك القائم بشأن السياسة الأمريكية قد شجع الإرهابيين لاستمرار وجودهم في البلاد.