الرئاسة الجزائرية تنهي آمال الإخوان في تأجيل الانتخابات
على مدار الأشهر الماضية، عملت حركة مجتمع السلم «حمس»،
فرع جماعة الإخوان في الجزائر، على تبني سيناريوهات عدة؛ بهدف منع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من الترشح لولاية خامسة، كان من بين هذه المحاولات ما سمّته
بمبادرة «التوافق الوطني» التي باءت بالفشل، وآخرها مقترح تأجيل الانتخابات لمدة عام كامل، مع تمديد
مشروط لـ«بوتفليقة».
في صباح اليوم، أعلنت
الرئاسة الجزائرية، أن الانتخابات الرئاسية في البلاد ستجري بعد نحو 3 أشهر من
الآن؛ لتقطع بذلك الطريق أمام التكنهات التي أشارت إلى احتمال تأجيلها، وتنهي آمال
الإخوان الساعين إلى التحكم في المشهد السياسي بالجزائر؛ إذ ذكرت الرئاسة في بيان أن
الانتخابات ستجري يوم 18 أبريل المقبل، ولا نية لتأجليها.
للمزيد: بعد اقتراح تأجيل انتخابات 2019.. إخوان الجزائر: نقبل برئيس «عسكري»
جاء البيان الرئاسي عقب أيام من الإعلان عن لقاء جمع بين شقيق «بوتفليقة» وعبدالرزاق مقري، رئيس «حمس»؛ إذ زعم «مقري» أن عائلة الرئيس تخشى على سلامتهم مما يمكن أن يسببه الانتقال المباغت للسلطة لجهة أخرى، وأن بوتفليقة غير مستعد لأن تنتقل صلاحيات رئاسية ضخمة منحها لنفسه أثناء قوته لشخص آخر، وأنه يرفض ذلك.
ونقلت تقارير صحفية جزائرية عن «مقري» قوله: إن تأجيل الانتخابات هي الطريق الوحيد لإنهاء حكم بوتفليقة، وليكون ذلك في إطار سلس ودون أي مساس بالاستقرار، ولأنه الخيار الأقل سوءًا، لإبعاد سيناريوهات خطيرة، مشيرًا إلى أن الرئاسة تفاعلت إيجابيًّا مع مقترح التأجيل؛ لأنه يمنحها منفذًا، في ظل اقتناعها بصعوبة قبول الرأي العام المحلي والدولي للولاية الخامسة، وتدهور الوضع الصحي للرئيس، مقارنة بما كان عليه في 2014، وعدم قدرته على تحمل أعباء الحكم في ظل معارضة ستكون أكثر شراسة وأوضاع اجتماعية غير مساعدة.
للمزيد: «الولاية الخامسة».. رئاسة الجزائر بين «بوتفليقة» والإخوان
ومن قبل تضاربت تصريحات رئيس «حمس» حول موقف إخوان الجزائر في حال ترشح «بوتفليقة» لولاية جديدة؛ إذ قال: إن الحركة ستنسحب من الانتخابات، ثم تراجع عن موقفه وشدد على أنه إذا فشلت الأحزاب في التوافق على مرشح، ستضطر «حمس» إلى الإعلان عن مرشحها.





