ad a b
ad ad ad

«الشباب» وتفجير نيروبي.. ذكريات معادة وتكتيكات مماثلة في كينيا

الأربعاء 16/يناير/2019 - 06:12 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

أعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 16 يناير 2019، تَمكُّن قوات الأمن من السيطرة على الأوضاع المضطربة في المجمع الفندقي دوسيت «DusitD2 hotel complex»، وتحرير 700 شخص من المدنيين كانوا محتجزين بالفندق.

«الشباب» وتفجير نيروبي..

كما أكد الرئيس الكيني -خلال بيان رسمي قرأه على الشعب- تصفية جميع الإرهابيين الذين شاركوا في تنفيذ الهجوم الذي استهدف فندق دوسيت بالعاصمة نيروبي أمس، وأوقع ما يقارب الـ15 قتيلًا، من بينهم امرأة أمريكية ورجل بريطاني، فضلًا عن عدد من الإصابات.


ويذكر أن مجموعة من الإرهابيين تتبع حركة الشباب الصومالية -التي أعلنت في وقت متأخر مساء أمس مسؤوليتها عن الحادث، وادعت أنها استطاعت قتل 200 شخص- اقتحمت الفندق، ونفذت بداخله انفجارًا دمر عددًا من السيارات، إضافة إلى انفجار آخر في صالة الاستقبال، ثم أطلقت الأعيرة النارية على النزلاء، واحتجزت المئات منهم في عملية إرهابية معقدة استمرت 20 ساعة.


وصحيح أن العملية استمرت 20 ساعة، تبادل خلالها الأمن إطلاق النار مع المتطرفين، فإن السلطات استطاعت منذ عدد من الساعات القليلة إنهاء الأزمة، ولكن هناك من يشكك في الرواية، ويقر بأن الفندق قد تم إجلاؤه، ولكن الإرهابيين فروا إلى أماكن أخرى تعلمها الشرطة وتفرض عليها حاليًّا الحواجز الأمنية.


بينما اللافت في تلك العملية أن توقيتها يوافق الذكرى الثالثة لهجوم حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة على القاعدة العسكرية للجيش الكيني (ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي) في بلدة العدي في الصومال، ففي 15 يناير 2016، شنَّ عناصر الشباب هجومًا قويًّا على القوات الكينية وصف بأنه مجزرة عسكرية؛ نظرًا لعدد الضحايا الكثيف، إذ قتل خلال الهجوم ما يتراوح بين 141 و185 عنصرًا من رجال القوات الكينية.


إضافة إلى ذلك، تتشابه تلك العملية مع الهجوم الذي نفذته الحركة في 2015 ضد جامعة غارسيا بشرق البلاد، وأسفر عن مقتل 147 شخصًا، وذلك من حيث طول مدة الحصار التي فرضت على الحرم الجامعي بكينيا والرهائن التي تسعى الشباب دومًا إلى احتجازهم لطلب فدية وتسهيلات لوجستية من الحكومات.


غير أن الهجوم على الفندق يُعدُّ هدفًا استراتيجيًّا بقدر ما؛ نظرًا لوجود عدد من الأجانب بداخله، فإذا كانت الجماعة قد نجحت في احتجاز أي منهم، كان ذلك سيصنف كغنيمة ثمينة للحركة الإرهابية.


وتحتل كينيا المركز التاسع عشر على مؤشر الإرهاب الدولي الذي أطلقه معهد الاقتصاد والسلام في ديسمبر الماضي عن ظاهرة الإرهاب في العالم خلال عام 2018، وكانت بالطبع هجمات حركة الشباب هي السبب الأكثر وضوحًا في وضع الدولة الأفريفية في مربع الدول العشرين الأوائل الأكثر تأثرًا بالتطرف، والذين فقدوا العديد من مواطنيهم نتيجة هذا العنف، كما أن كينيا احتلت المركز السابع على نفس المؤشر بالنسبة لجيرانها الأفريقيين ممن يعانون أيضًا الإرهاب. 

 للمزيد: كينيا في مواجهة الإرهاب العابر للحدود

للمزيد: «الشباب الصومالية» تنتهك حدود كينيا

"