ad a b
ad ad ad

لماذا «كينيا»؟.. دلالات هجوم «شباب المجاهدين» الإرهابي

الأربعاء 16/يناير/2019 - 04:21 م
المرجع
آية عز
طباعة

تعرضت كينيا إلى هجوم إرهابي كبير في أحد الفنادق الفاخرة بالعاصمة «نيروبي»، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة آخرين بجروح خطيرة، ولم يقتصر الأمر على ذلك؛ حيث سمع صوت إطلاق نار وانفجارات في المجمع الواقع في منطقة «ويستلاندز» بالعاصمة، وهذا المجمع يضم فندق «دوسيت دي 2»، فضلًا عن المكاتب الإدارية الموجودة بالمجمع.


وعقب هذا التفجير، أعلنت حركة «الشباب المجاهدين» الإرهابية التي تتخذ من الصومال مقرًّا لها مسؤوليتها عن الهجوم، عبر أحد المنابر الإعلامية التابعة لهم.


وخلال الساعات السابقة من صباح اليوم الأربعاء، أعلن الرئيس الكيني «أوهورو كينياتا» القضاء على جميع منفذي الهجوم الذي وقع في أحد فنادق «نيروبي»، وتم إجلاء 700 محاصر داخل الفندق، بعد مواجهات استمرت أكثر من 20 ساعة مع حركة الشباب.

لماذا «كينيا»؟..

ولم يكن هذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي شنَّته الشباب الصومالية على كينيا، ففي يوم 8 يونيو 2013، ذبحت الحركة تسعة أشخاص بهجوم في قرية «باندانجو» و«جيما» بمقاطعة «لامو» الساحلية، وفي 14 ديسمبر 2013 قُتِل نحو 67 شخصًا وجرح ما يقرب من 200 شخص في هجوم مُسلح على المجمع التجاري «ويست غيت».


وفي 16 يونيو 2014، قتلت الحركة الصومالية نحو 49 شخصًا في بلدة «أمبيكيتوني» الواقعة قرب جزيرة «لامو» السياحية، وفي العام نفسه، يوم 19 يونيو قُتل نحو سبعة أشخاص في هجوم مسلح على حافلة، كما تعرضت كينيا للهجوم الثالث يوم 22 نوفمبر؛ حيث قتلت الشباب المجاهدين 28 شخصًا في هجوم مسلح على حافلة بشمال شرق «كينيا».


وفي عام 2015، تعرضت كينيا إلى ثلات هجمات إرهابية على يد الشباب الصومالية، كانت أولى تلك الهجمات يوم 18 مارس وقتل نحو أربعة أشخاص في هجوم مسلح على بلدة «وجير» الواقعة على بعد 100 كيلومتر من الحدود الكينية الصومالية، وفي يوم 2 أبريل قتلت الشباب ما يقرب من 148 طالبًا، وجرح نحو 79 في جامعة «موي» بمدينة «غاريسا»، ويوم 21 ديسمبر قتل شرطي ومدني في هجوم مسلح على حافلة.


ويوم 6 أكتوبر 2016، قتل ستة أشخاص في موقع للأشغال العامة بمقاطعة «مانديرا» شمال شرق كينيا، وفي يوم 5 يونيو 2017، قتل ثلاثة ضباط شرطة في هجوم على بلدة «بندانجو» بمنطقة «لامو» الساحلية، وفي عام 2018 يوم 3 يناير، تم قتل خمسة أفراد من الشرطة الكينية في مقاطعة «مانديرا» شمال شرق كينيا.

لماذا «كينيا»؟..

لماذا كينيا؟

وفق ما أوردته مقالة بحثية نشرها مركز «مقديشو للبحوث والدراسات»، بدأ استهداف التنظيمات المتطرفة لكينيا منذ عام 1998، عندما شنَّ تنظيم «القاعدة» هجومين منفصلين على السفارتين الأمريكيتين في العاصمتين الكينية «نيروبي» والتنزانية «دار السلام»، وأودى الهجوم حينها بحياة ما يقرب من 224 شخصًا.


وعقب هذا الهجوم، بدأت حركة الشباب المجاهدين في الظهور، وشنَّت العديد من الهجمات الإرهابية على كينيا، ما اضطر الحكومة الكينية عام 2011 للتدخل عسكريًّا في الصومال للقضاء على الحركة.


وفي تصريحات خاصة لـ«المرجع» قال محمد عزالدين، الباحث المتخصص في الشؤون الأفريقية، إن دولة كينيا من أكثر البلدان الأفريقية المجاورة للصومال التي تُحارب الإرهاب، خاصة حركة الشباب الصومالية، لذلك توجد بين الطرفين أزمات كبرى، خاصة أن «الشباب المجاهدين» تريد أن تستحوذ على بعض القرى الكينية، وتتخذها معقلًا إرهابيًّا لها، و«الشباب» قبل التدخل الكيني العسكري هي من بدأت الاعتداء على الأراضي الكينية.

"