ad a b
ad ad ad

تركيا ترغب و«تحرير الشام» تنفذ.. الحركة الإرهابية تستعد لإدارة الشمال السوري

الأربعاء 16/يناير/2019 - 11:45 ص
هيئة تحرير الشام
هيئة تحرير الشام
سارة رشاد
طباعة

تواصل ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام»، كبرى الفصائل الإرهابية في الشمال السوري، فرض سيطرتها على أغلب مناطق الشمال السوري، بعدما تمكنت على مدار الأسبوعين الأخيرين من القضاء على 3 فصائل إرهابية أخرى، هي: نورالدين الزنكي، ثوار الشام وبيارق الإسلام.


وفي بيان صدر صباح اليوم الثلاثاء 15 يناير 2019، أعلن المجلس المحلي في مدينة الأتارب، بريف حلب الغربي، استقالته بعد أيام من دخول «حكومة الإنقاذ» المحسوبة على «الهيئة» إلى المنطقة.


وفي تبريره للخطوة قال: إن الاستقالة جاءت انطلاقًا من المصلحة العامة، ولإتاحة الفرصة لتشكيل مجلس توافقي لمدينة الأتارب.


 ويأتي ذلك بعد تفاهم عقدته تحرير الشام مع المجلس قبل أسبوع، وقضى بحل نفسه لصالح تسليم المدينة للحكومة المحسوبة على الهيئة.


وكانت «تحرير الشام» قد بدأت عملًا عسكريًّا، الأسبوع الماضي، تمكنت به من السيطرة على كامل مناطق حركة نورالدين الزنكي في ريف حلب الغربي أبرزها الأتارب ودارة عزة وعينجارة.


وعقب السيطرة دخلت حكومة الإنقاذ كوجه مدني لتولي إدارة المناطق، وفي الوقت نفسه يضمن مصالح الهيئة عسكريًّا.


وكانت «الهيئة» قد حاصرت الأتارب، 5 من يناير الحالي، وأسفر عن ذلك اتفاق مع مجلس المدينة على حل نفسه وتفكيك فصيلي «ثوار الشام»، و«بيارق الإسلام»، مقابل تعهّد الهيئة بتأمين العناصر، وعدم ملاحقتهم.


في سياق قريب، اجتمعت فصائل عسكرية - منها تحرير الشام - في ريف حماة الشمالي؛ بغرض سد الفراغ على الجبهات، بعد خروج عناصر مما يُطلق عليه «حركة أحرار الشام الإسلامية» إلى عفرين، بموجب اتفاق مع الهيئة.


وأمام اتساع نفوذ الهيئة، تصاعدت تخوفات بين الفصائل من وجود رغبة لدى تحرير الشام لإزاحة الجميع وفرض سيطرتها، وهو ما نفاه زعيم الهيئة، أبومحمد الجولاني، عبر ما سمّاه «رسائل طمأنة»، في لقاء له مع برنامج «التوعية والإرشاد» المذاع على وكالة «أمجاد للإنتاج المرئي»، أمس الإثنين.


وأوضح الجولاني خلال لقائه، أن الهيئة لا ترغب إلا في القضاء على التعددية، وتكوين إدارة موحدة للشمال تحافظ على التنوع.


 وتشير التقارير القادمة من سوريا إلى أن تحركات تحرير الشام تأتي برغبة من قبل تركيا، للاعتماد على الهيئة في إدارة الشمال، وهو ما يفسّر صمت «الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة تركيًّا، أمام تحركات جماعة الجولاني.

 

للمزيد: رغبة تركية وراء تسريح فصائل الشمال السوري واقتصارها على «تحرير الشام»

للمزيد: «وزارة حرب» والتجنيد الإجباري.. آخر مستجدات الفصائل بالشمال السوري


"