يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

بوازع إيراني.. قطر تدعم الحوثيين بالمال والسلاح لتخريب اليمن

الأحد 13/يناير/2019 - 11:31 م
الحوثيين
الحوثيين
محمود محمدي
طباعة

ترفض قطر التخلي عن دورها المشبوه في تخريب الوطن العربي، وتأجيج نيران الفتنة في كل منطقة؛ حيث تواصل الدوحة مخططاتها الإجرامية والتخريبية في اليمن لتعزز من نهجها المعتاد في تقويض أمن دول المنطقة.


الجيش اليمني
الجيش اليمني
وفي الوقت الذي أعلنت فيه «الدوحة» عن انخراطها في تحالف عربي يهدف إلى إعادة الشرعية ومكافحة الإرهاب في اليمن، لعبت الدويلة القطرية دورها المفضل كعميل مزودجٍ؛ حيث أبقت على قنوات اتصالاتها مع المتمردين والإرهابيين هناك، بما يخدم مخططاتها المريبة.

المناطق التي حررتها قوات التحالف العربي والجيش اليمني من أيدي المتمردين الحوثيين المدعومين إيرانيًّا، كانت هدفًا مهمًّا لقطر؛ حيث سعت إلى تقويض جهود الحكومة الشرعية في إرساء الأمن والاستقرار في كامل اليمن، فضلًا عن دعم ميليشيات الحوثي، في عمليات التخريب في المناطق المحررة.


وفي تقرير لفضائية «سكاي نيوز عربية»، أوضحت أن الدوحة تدعم وتمول خلايا الحوثي لتخريب المناطق المحررة، وتعمل استخباراتيًّا لصالح المتمردين، فضلًا عن دعم الدوحة لجماعة الإخوان الإرهابية بملايين الدولارات في اليمن.


بصمات إيرانية قطرية


اتضحت البصمات القطرية الداعمة للميليشيا الإيرانية، في الهجوم الأخير على عرض عسكري للجيش اليمني بقاعدة «العند» في محافظة لحج؛ حيث انفجرت «طائرة مسيرة» تابعة للميليشيا، ما أسفر عن مقتل 6 جنود من المرافقين للقيادات العسكرية بالمنصة.


الطائرة التي مرّت بسرعة كبيرة فوق منصة كبار الضباط، إيرانية الصنع، فضلًا عن أنها كانت تحمل كمية كبيرة من المتفجرات، تم إرسالها من طهران إلى اليمن منذ فرض الحظر على الأسلحة في عام 2015، وحتى الآن، بحسب تصريحات مصدر عسكري لفضائية «سكاي نيوز».


مراقبون للمشهد اليمني كشفوا أن «الطائرات المسيّرة» التي يستخدمها الحوثيون ضد قوات الجيش اليمني، وقوات التحالف العربي، قادمة من محافظة «تعز» التي يسيطر عليها «حزب التجمع اليمني للإصلاح» الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، الموالية للدوحة.


في هذا الصدد أيضًا، أكد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني، أن الدعم القطري شمل مؤسسات حوثية ترفع شعار «العمل الخيري»، حيث أنفقت الدوحة في الشهور الأخيرة من 2018 أكثر من 500 مليون دولار لدعم الحوثيين عسكريًّا.


وأوضح السياسي اليمني، في تصريح لـ«المرجع»، أن الحوثيين بهجومهم على قاعدة «العند» يؤكد انتهاء المسار السياسي والعودة إلى مسار الحسم العسكري من أجل إنهاء حكم الميليشيا الكهنوتية لصنعاء والمدن الواقعة تحت سيطرتها.



الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

الصواريخ الباليستية


تقارير عدة أبرزها ما أصدرته الأمم المتحدة تكشف تزويد إيران للمتمردين الحوثيين بصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، لديها خصائص مماثلة للأسلحة المصنعة في إيران، تم إرسالها من طهران إلى اليمن منذ فرض الحظر على الأسلحة في عام 2015، وحتى الآن.


وجاء في التقرير الذي قدمته لجنة الخبراء لمجلس الأمن في 125 صفحة، أن أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها في الآونة الأخيرة -بما في ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار- «تظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروف أنها تُصَنَّع في إيران».


وخلال جولاته في السعودية، تمكن فريق الخبراء من فحص حطام 10 صواريخ وعثر على كتابات تشير إلى أصلها الإيراني، بحسب ما جاء في التقرير الذي يغطي الفترة الممتدة من يناير إلى يوليو 2018.


وأضاف التقرير: «يبدو أنه رغم الحظر المفروض على الأسلحة، لا يزال الحوثيون يحصلون على صواريخ باليستية وطائرات بلا طيار من أجل مواصلة حملتهم ضد أهداف في السعودية».


وبحسب لجنة الخبراء فإنه من المحتمل أن تكون الصواريخ صنعت خارج اليمن، وشحنت أجزاؤها إلى الداخل اليمني حيث أعاد الحوثيون تجميعها.


دعم إعلامي


الدعم الذي تقدمه قطر لتلك الميليشيا لم يقتصر على كونه عسكريًّا؛ إذ قدمت الدوحة دعمًا إعلاميًّا للانقلابيين عبر استضافة قيادات الحوثيين على قناة الجزيرة، أو الترويج لعمليات تلك الميليشيات داخل الأراضي اليمنية، فضلًا عن تشويه دور التحالف العربي باليمن.


كما كثفت قطر دعمها الإعلامي للجماعة الحوثية، من خلال تدريب عناصرها الإعلامية، أو الترويج لخطاب الجماعة التي بدورها سارعت إلى إعادة فتح مكتب قناة «الجزيرة» في صنعاء، من أجل تحقيق أهداف عدة على رأسها إفشال خطط التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.


للمزيد.. هجوم «العند».. دلائل الإرهاب الإيراني والتعنت الحوثي ضد السلام

للمزيد.. «طماح».. قيادة عسكرية يمنية قتلها «الحوثي»

"