تراجم لأعلام «الرفاعية» في العراق قريبًا

يستعد مرشد طريقة «آل عجان الحديد» الرفاعية بالعراق، الشيخ محمد عجان الحديد، لإصدار كتاب جديد يحوي تراجم أعلام الطريقة الرفاعية في العراق.

وفي منشور له على موقع التواصل «فيس بوك»، قال: «قريبًا جدًّا يصدر كتابنا الجديد موسوعة أعلام الطريقة الرفاعية في العراق، تراجم خاصة لمشايخ الطريقة الرفاعية العلية في العراق (القرن الرابع عشر) من أرباب العلم الشرعي الحنيف».

والطريقة الرفاعية هي إحدى أكبر الطرق الصوفية في المنطقة العربية، فيما يعد مؤسسها وشيخها الإمام أحمد الرفاعي أحد الأقطاب الأربعة للصوفية، الذي وُلِدَ وأسس طريقته بالعراق.

وفيما يخص القضايا الدينية نصح الرفاعي اتباعه بها، هي الالتزام بالقرآن والسنة دون التطرق أو الدخول في تفاصيل الأمور العبادية أو كيفية تأديتها، وهو الوضع الذي يأخذ على الطريقة، إذ تُتهم بأنها تهمش العبادات مقابل الاهتمام بأمور أخرى من صنع الطريقة، من بينها «الأرواد».

وتحمل الرفاعية تراثًا ضخمًا من الأوراد، وهي عبارة عن طقوس نُقلت عن مؤسس الطريقة ومشايخها الأوائل، ويلتزم بها المريدون كنوع من التبرك والتقرب إلى الله ثم الأولياء.

وفي مصر تعرف الطريقة الرفاعية أكبر الطرق الصوفية من حيث عدد المريدين، إذ يبلغ عدد المسجلين في دفاترها سبعة ملايين مريد، فيما يتلخص منهجها في بعض القيم الإنسانية المأخوذة عن شيخها الأول أحمد الرفاعي.

ويتراوح منهج الرفاعي بين الزهد والسخاء وبعض القيم الإنسانية مثل خدمة الضعفاء، فيُروى عنه أنه كان يحترم الكبير والصغير؛ فلا يخاطب الصغير إلا بسيدي، وكثير الذكر والصلاة.

ويرصد كتاب «الفيوضات المحمدية على الطريقة الرفاعية» للشيخ فواز الطباع الحسني، جوانب من منهج الرفاعي، فيقول: «كان كالعصب المهند، فشدَّ بالطريق فخاره، وجدد بهمته آثارها، وكان للحقيقة البيضاء والطريقة السمحاء الحصن الحصين، يجبر المنكسر، ويعالج المريض، ويصل الرحم».

للمزيد..«الجعفري».. معلم «الرفاعية» بصعيد مصر