ad a b
ad ad ad

قطر تُهدد أمنها بيدها.. تفاصيل اتفاق «مُذل» مع تركيا يعود لـ2016

الأحد 13/يناير/2019 - 06:34 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

يبدو أن السياسات التي تتبناها دولة قطر وتُتهم بسببها بدعم الإرهاب، لم يتوقف خطرها عند دول المنطقة فقط، بل تعداها إلى تهديد أمن الدوحة نفسها، فبعد التعديلات التي فرضتها قطر على قانون الجنسية، العام الماضي، وفتحت به الباب أمام الإرهابيين لحمل جنسيتها، كشف موقع «نورديك مونيتور» السويدي عن اتفاق عقدته الدوحة مع تركيا في 28 أبريل 2016 باسم «اتفاقية التنفيذ بين الجمهورية التركية وحكومة دولة قطر لنشر القوات التركية على الأراضي القطرية»، ووسعتها في النصف من 2017، لتسمح من خلالها بوجود عسكري تركية في قطر، بامتيازات واسعة.             



قطر تُهدد أمنها بيدها..
ورغم عدم توضيح ما إذا كانت توسعة الاتفاقية مرتبطة بالخطوة العربية في يونيو 2017، وقضت بمقاطعة قطر على خلفية سياساتها المهددة لأمن المنطقة، فإن التفاهم التركي القطري حول دعم جماعات الإسلام الحركي، وعلى رأسهم جماعة الإخوان، كان سببًا في دفع دول المقاطعة إلى معاقبة الدوحة، إذ قالوا في تبريرهم للقطيعة إن قطر ترتبط بعلاقات مشبوهة تهدد أمن المنطقة مع أطراف غير عربية.


ومع أن الاتفاقية المشار إليها تُمثل تهديدًا لدول الجوار القطري، إذ يسمح بوجود عسكري أجنبي في منطقة الخليج، إلا أن الخطر الأكبر على قطر التي ألزمت نفسها ببنود لا تصب بأي شكل في المصلحة القطرية.

ووفقًا لما ذكره الموقع السويدي عن الاتفاق، فإن الطرف القطري ملزم أمام تركيا بأمور بداية من التأمين وحتى النظافة والعلاج المجاني، إلى سداد فواتير تعاقدات الجيش التركي مع أية جهة غير حكومية بقطر.


وتنص المادة السادسة على ما سمَّته بـ«الخدمات اللوجستية»، وهي عبارة عن كل الخدمات اللازمة التي يحتاجها الجيش التركي خلال وجوده على الأراضي القطرية، بما في ذلك أعمال الإنشاءات والنقل والإمدادات وعقود الصيانة.


وتفند الفقرة ماهية هذه الخدمات، إذ تتنوع بين صيانة وإصلاح المركبات، وتنظيف الأبنية، وتسييج المناطق المستخدمة، وتزويد الأتراك بالغاز الطبيعي والماء والكهرباء والتبريد وخدمات الإنارة، وجمع أكياس القمامة، إلى جانب جمع ملابسهم وكيها.

وبخلاف ذلك، فقطر ملزمة وفقًا للاتفاق أمام تركيا بتوفير الرعاية الصحية المجانية، ما يعني أن الجندي التركي سيحظى في قطر بتأمين صحي.
قطر تُهدد أمنها بيدها..
في السياق نفسه، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، عن ما سمَّاه متانة العلاقات القطرية التركية، قائلًا: إن تعاون بلاده مع دولة قطر سيستمر بشكل قوي.


وأشار إلى الدور القطري في دعم تركيا عقب محاولة الانقلاب، قبل عامين، إلى جانب الدعم الاقتصادي القطري للعملة التركية.

تبريرات قطرية وانتقادات المعارضة

من الجانب القطري، فمثل هذه العلاقات لا تُمثل ضرر لها، بل ترى فيه نوعًا من الندية والمساواة بين الطرفين، وفي مقال بعنوان «العلاقات القطرية - التركية.. مسيرة من التلاحم»، نشرتها صحيفة «الشرق» القطرية، تقول «تتسم العلاقات القطرية التركية بالقوة والتميز على كل الأصعدة، تلك العلاقات وصلت إلى أعلى مراحلها الاستراتيجية، فعلى الصعيد الدبلوماسي ترتبط تركيا وقطر بعلاقات متجذرة في عمق التاريخ، وهي مستمرة في النمو والازدهار تحت رعاية وتعليمات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة السيد رجب طيب أردوغان رئيس حمهورية تركي».


على الجانب الآخر، كانت المعارضة القطرية تتناول العلاقات «القطرية ـــــ التركية» بالنقض، فيما نشر موقع «قطريلكيس» المعارض تقارير لاتفاقات تكلف الخزانة القطرية مليارات لصالح تركيا وإيران.

وعن وصفه للاتفاقية، قال إنها «اتفاقية الخنوع القطري لتركيا»، و«تُلزم قطر بتقديم قائمة طويلة جدًّا من الخدمات المجانية للجنود الأتراك، إلى جانب عدم قدرة الدوحة على محاسبة أي جندي تركي بها».


ويُعتبر السبب الأول في العلاقات القطرية ــــ التركية، تلك التفاهمات حول استخدام جماعات الإسلام الحركي، وتقارب مصالح الدولتين في مواقع الأزمات، فمنذ بداية الأزمة السورية كانت الميول القطرية ــــ التركية، تكاد تكون متطابقة، فيما تبدو سياساتهم في ليبيا من تسليح للميليشيات ودعم للإخوان واحدة.

 للمزيد.. تفجير «الخارجية» الليبية.. الاتهامات تطول قطر وتركيا

الكلمات المفتاحية

"