ad a b
ad ad ad

الانسحاب الأمريكي من سوريا.. المكاسب والخسائر

السبت 05/يناير/2019 - 04:21 م
المرجع
آية عز
طباعة

ألمح مسؤولون أمريكيون إلى أن قوات بلادهم ستبقى موجودة بالأراضي السورية في الوقت الحالي، لحين القضاء على العناصر المتبقية من تنظيم داعش، مؤكدين أن الحكومة الأمريكية لم تُحدد جدولًا زمنيًّا مُحددًا للانسحاب.


الانسحاب الأمريكي

ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤولين أن عدد القوات الأمريكية الموجودة في سوريا يبلغ 2000 جندي، وأنهم سيتعاونون مع الحكومة السورية حتى يتم تضييق الخناق على عناصر داعش في كل بقعة أرض بسوريا.


وأكدوا أن قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، مستمرة في معاركها ضد «داعش» في سوريا، وتشن هجمات على المعاقل المتبقية له في دير الزور وبعض المحافظات الأخرى.


وأشارت الوكالة، إلى أن الانسحاب الأمريكي من سوريا قد يستغرق أشهرَا عدة؛ حيث يساعد ذلك الأمر القوات المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي لتوجيه مزيد من الضربات التي تقضي على التنظيم نهائيًّا.


وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد يوم الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستنسحب من سوريا ببطء على مدى فترة زمنية معينة، وأنها ستحمي العناصر الكردية الذي تدعهم حتى يتم القضاء على معاقل داعش في سوريا.

الانسحاب الأمريكي

الأطماع السياسية والإستراتيجية

وفي تصريحات خاصة لـ«المرجع»، قال عبدالخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط المصرية: إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تنسحب من سوريا؛ بسبب الأطماع السياسية والاستراتيجية والاقتصادية التي تريد أن تُحققها من خلال وجودها هناك؛ بحجة محاربة الإرهاب والقضاء على «داعش».


وأكد «عطالله»، أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد تأجيج الأوضاع في سوريا؛ حتى تتأزم الأمور وتظل موجودة في البلاد، فهي تدعم الأكراد، وتركيا تدعم داعش، والفصيلان يتعاركان، وبسبب هذه المعارك توجد أمريكا؛ حتى تُحقق المزيد من المطامع والمكاسب التي تريدها.

الانسحاب الأمريكي

لن ولم تنسحب بسهولة

وتوافق معه في الرأي، مختار الغباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس مركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إذ قال: إن داعش تنظيم عالمي مدعوم من تركيا وأمريكا، وبعض الدول الأخرى الممولة للإرهاب، لذلك فالولايات المتحدة لن ولم تنسحب بسهولة من سوريا، حتى تُحقق جميع مطامعها السياسية والإستراتيجية في المنطقة.

الانسحاب الأمريكي

الانسحاب يضر سوريا

أما المحلل السياسي، محمد محمود، فقال: إن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي من سوريا قد يتسبب في إعادة صفوف داعش من جديد في وسوريا وحدود العراق، ومن المحتمل أن يعود بشكل أكبر وأقوى من الأول؛ لذلك انسحابها في الوقت الحالي سيضر سوريا أكثر مما ينفعها، مؤكدًا لـ«المرجع»، أن داعش يريد انتهاز أي فراغ أمني؛ حتى يعيد ترتيب صفوفه من جديد، وفي حال انسحاب أمريكا فستكون الفرصة متاحة أمامه ليفعل ما يريد

"