يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

المسلحون المتسللون.. خطرٌ يُهدد الأمن في الجزائر

السبت 05/يناير/2019 - 08:37 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

خوفًا من تسلل عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، قررت السلطات الجزائرية، أمس الجمعة، منع دخول جميع اللاجئين السوريين إلى البلاد عبر حدودها الجنوبية المشتركة مع مالي والنيجر، إذ قالت وزارة الداخلية الجزائرية في بيان لها إنهم يشكلون خطرًا أمنيًّا على الدولة، وعلى استقرارها.

المسلحون المتسللون..

وأضاف البيان أن العناصر التي دخلت البلاد، هي من الفصائل السورية (عناصر من الجيش السوري الحر)، وأنهم يحملون التشدد والتطرف، الذي ترفضه البلاد وبشدة، خصوصًا في ظل إعلان حربها ضد الإرهاب.


فيما أكد المدير المسؤول عن سياسة الهجرة بوزارة الداخلية الجزائرية، حسن قاسمي، أن سوريين يسعون لدخول الجزائر، بطريقة غير صحيحة، وأنهم ليسوا محل قبول وترحيب من الشعب الجزائري، مشيرًا إلى أن بلاده في السنوات الماضية استضافت 50 ألف لاجئ سوري لأسباب إنسانية ووطنية، ولكن الفارين الآن من دمشق ما هم إلا جماعات مسلحة متشددة.


للمزيد..إخوان الجزائر يستدعون «السُنّة» للحشد ضد «بوتفليقة»


وتابع قائلًا: إن المسلحين الموجودين في الجزائر هم من ساعدوا على وصول هؤلاء اللاجئين، إلى الحدود الجنوبية، ووصلوا عبر مطارات دولية، مستخدمين جوازات سفر مزورة، ويصل عددهم لحوالي 100 شخص، ولكن جارٍ رصد تحركاتهم ومنع دخولهم.


وانتقد «قاسمي» أداء بعض منظمات حقوق الإنسان بسبب إصدارها معلومات ليس لها أساس من الصحة حول إعادة الجزائر عشرات اللاجئين إلى النيجر، وإصرارها على توجيه اتهامات ضد الجزائر.


ووجه المدير المسؤول عن سياسة الهجرة بوزارة الداخلية الجزائرية، تساؤلًا قائلًا: لماذا لم يطلب هؤلاء المتشددون اللجوء إلى تركيا؟


وفي مقال نشرته جريدة «الشعب» الجزائرية للدكتور إدريس عطية المحلل السياسي الجزائري، قال إن الإرهاب يلبس ثوب المهاجرين في الجنوب الجزائري، وأن الإرهاب العالمي سيسعى بعد «داعش» للظهور من جديد في مناطق مختلفة من العالم بكل السبل والوسائل، خاصة في أفريقيا وتحت مسميات مختلفة.


 للمزيد..إخوان الجزائر يعلنون خوض «رئاسية 2019»


وأكد أن هذه التنظيمات الإرهابية تدخل الجزائر كإطار مرحلي تكتيكي، في إطار رؤية تتمثل في تجديد الذات من الداخل، وإعادة الانطلاق تحت مسمى جديد، مضيفًا أنه من خلال هذه الورقة تُحاول التنظيمات الإرهابية وضع الجزائر في حرج أمام الرأي العام العالمي المتعاطف مع المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين للضغط عليها، ودفعها إلى القبول بدخولهم إلى أراضيها لتمكين عناصرها من التسلل بينهم تحت هذا الغطاء الإنساني.

"