ad a b
ad ad ad

بعد توظيفها سياسيًّا.. كيف استخدمت إيران ميليشياتها لنهب أموال العراق؟

الأربعاء 02/يناير/2019 - 05:42 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

 في ظل الأزمات التي تحاصر العراق بعد 2003 بسبب التدخلات الإيرانية، يظل نهب طهران لمقدرات البلاد والهيمنة على اقتصادها هو المشكلة الأبرز، خاصة في ظل تهريب الميليشيات التابعة لإيران لنفط العراق والاستيلاء على ثرواته واستنزافها بشكل غير مشروع .


وكشفت تقارير عراقية، استيلاء إيران على مبالغ تقدر بمليارات الدولارات من نفط العراق، بمساعدة قادة أحزاب سياسية وميليشيات مسلحة، إضافة إلى ميليشيات الحشد الشعبي، والمعروفة بولائها اللامحدود لإيران، في تهريب نفط البصرة إلى إيران.

 


بعد توظيفها سياسيًّا..

وأشارت التقارير إلى أن المكاتب الاقتصادية للحشد الشعبي وعشرات الشركات والمؤسسات التي تمتلكها ميليشيات الحشد أوجدت حالة من الفساد داخل بنية الدولة العراقية، خاصة أنه يسير على خطى الحرس الثوري الايراني في العمل على الامساك بمفاصل الدولة في العراق والسيطرة على مقدراتها وخلق موارد تمويل ذاتية بالنهب والإتاوات وبيع أراضي الدولة للمواطنين وغيرها من الأعمال الإجرامية.


 للمزيد..تمكين الحشد الشعبي.. خطة إيرانية للسيطرة على حدود العراق



بعد توظيفها سياسيًّا..

تمويل حروب إيران بأموال عراقية

 

الهيمنة الإيرانية والنهب المتواصل للاقتصاد العراقي تسبب في حالة من الغضب داخل الشارع السياسي العراقي، حيث كشف سياسيون عراقيون عن تمويل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في لبنان والميليشيات في العراق وسوريا من موازنة الدولة العراقية، لافتين إلى أن العراق الآن رهينة بيد إيران، خصوصًا أن هناك كتلة برلمانية كبيرة في مجلس النواب العراقي، نوابها يتبعون قاسم سليماني.


وأكد مراقبون وسياسيون عراقيون أن مليارات الدولارات من موازنة العراق تذهب إلى تمويل حروب إيران في المنطقة، مشددين على ضرورة البحث عن مصير تلك الأموال التي اختفت من الموازنة العراقية، مشيرين إلى أن هذه الأموال تم من خلالها تمويل حروب إيران في المنطقة، ليس بتخصيص رسمي من الموازنة، لكن عن طريق الفساد وهذا الفساد  تتم تغطيته من خلال الجهات الموالية لإيران.

 للمزيد..المطالبة بدور رسمي ومرتبات أكبر.. «الحشد الشعبي» يبتز العراق مجددًا


بعد توظيفها سياسيًّا..

الفترة الذهبية لإيران


المحلل السياسي العراقي عبدالجبوري، قال في تصريح خاص لـ«المرجع»، إن فترة تولي نوري المالكي لدورتين كانت فترة ذهبية بالنسبة لإيران، حيث تم خلالها إفراغ البنك المركزي العراقي من الذهب والدولار، حيث قدرت الأموال التي أرسلها المالكي لإيران في فترة حكمه أكثر من 800 مليار دولار، عدا الغطاء الذهبي، وهذا حسب تصريحات حيدر العبادي الذي أعلن إفلاس حكومته في أول أيام حكمه معلنًا وجود 65 مليار دولار فقط .

 

وأوضح المحلل السياسي العراقي، أن هذا يؤكد ماتناقلته التسريبات الأمريكية من أن نوري المالكي أرسل هذه الأموال لإيران لتمويل حروب طهران في العراق واليمن وسوريا ولبنان، إضافة إلى تمويل ميليشياتها التي أسستها ودربتها ومولتها في معسكرات إيران على حدودها مع العراق بعد الاحتلال مباشرة.

 

وأضاف الجبوري، أن ذلك يتضح من خلال  تصريحات القادة الإيرانيين وقائد الحرس  الثوري  وقولهم إن إيران ربحت العراق سياسيًّا ودينيًّا وخسرت الاقتصاد ، لأن الحصار الأمريكي عليها الآن قد  منع التبادل الاقتصادي وتهريب العملة وتدوالها وغلق البنوك والمصارف الإيرانية التي تقاربت مائة مصرف تديرها الأحزاب لصالح إيران في العراق وهي من يمول حروبها واقتصادها المنهار، أما الآن وفي ظل الحصار الخانق فإن إيران في وضع لاتحسد عليه.

"