ad a b
ad ad ad

حادث مانشستر.. هل تعود الذئاب المنفردة إلى أوروبا من مدينة الضباب؟

الثلاثاء 01/يناير/2019 - 05:44 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

فتحت حادثة مدينة مانشستر البريطانية باب التساؤل أمام إمكانية عودة داعش عبر ذئابه المنفردة إالى أوروبا، فأمس الإثنين 31 ديسمبر 2018، وأثناء الاستعداد للاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة، طعن شخص 3 آخرين (امرأة ورجل وشرطي)، وتسبب في إصابتهم بجروح شديدة في محطة قطارات فيكتوريا بمدينة مانشستر بشمال غرب بريطانيا، وأشارت الشرطة البريطانية إلى أنه تم اعتقال الشخص الذي قام بالهجوم في جريمة يرّجح بعض الخبراء الأمنيون أنها إرهابية.

 


 هشام النجار الباحث
هشام النجار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية

وفي هذا الإطار قالت شرطة مانشستر، صباح اليوم الثلاثاء، عن قيام وحدة مكافحة الإرهاب البريطانية بالتحقيق في واقعة الطعن، مضيفًا أنه لا توجد أي معلومات استخباراتية تشير إلى وقوع حوادث أخرى في البلاد، ولا يمكن التأكيد أن هذه الحادثة إرهابية، ولكننا نضعها في هذا الإطار في الوقت الحالي، حتى إظهار الحقائق في وقتها المناسب.

 

وأكد روب بوتس مساعد رئيس شرطة مدينة مانشستر الكبرى في بيانٍ له، أن الحادثة سببت لنا قلقًا كبيرًا، ولكنها حادثة وانتهت، ولابد من عدم الحديث عنها؛ حتى تأخذ الأجهزة الأمنية إجراءها ضد منفذ الهجوم، وأنه يتم الآن استجوابه بشأن الاشتباه بالشروع في قتل المدنيين والأبرياء.

 

وبحسب إذاعة بي بي سي، قال شاهد يُدعى سام كلاك (38 عامًا)، إنه سمع منفّذ الهجوم يصرخ ويقول بصياح عالٍ (الله أكبر) قبل الاعتداء وخلال تنفيذه، وتابع في حديثه أنه سمع منفذ الهجوم يقول: (طالما واصلتم قصف بلدان أخرى، فإنّ هذه الأمور ستستمرّ في الحدوث)، كما أكد أنه عندما سمع هذا الكلام، نظرت إلى المحطة، وقد جاء المنفذ تجاهي، ورأيت معه سكينًا شفرتها طولها نحو 30 سنتيمترًا، وأضاف أن الأمر كان مرعبًا للغاية بالنسبة له.

 للمزيد: المعادلة المعقدة.. بريطانيا بين البريكست والمواجهة المنفردة للإرهاب


كما قال مسؤولون أمنيون، إنهم يسعون إلى مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى المتطرفين اليمينيين بعد أن شهد العام الماضي 4 هجمات كبيرة، وأنهم أعلنوا حالة الاستنفار القصوى بين أفراد الشرطة البريطانية.

 

وفي عام 2017، قام شخص بريطاني من أصل ليبي، بتفجير نفسه خارج قاعة مانشستر أرينا في نهاية حفل المغنية الأمريكية أريانا غراندي، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا، وإصابة نحو 100 آخرين.

 للمزيد: عناصر إخوانية تعتدي على وفد البرلمانيين المصريين في بريطانيا


ومن جانبه، قال هشام النجار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن تنظيم داعش الإرهابي لم ينتهِ وجوده بعد في الدول الأوروبية، فأحيانًا يقوم بعملية كبيرة ويعود للسكون مرة أخرى، مرجحًا أن السبب في وجود تنظيم داعش الإرهابي في العديد من الدول الأوروبية هو التعاون مع الجماعات السلفية الجهادية، والإخوان، وحركات الإسلام الراديكالي، التي على أثرها جندت أشخاصًا يقومون بالعبث في أمن واستقرار البلدان.


وأكد النجار في تصريح خاص للمرجع، أن قيام العمليات الإرهابية يرجع نتيجة الخلافات مع الأنظمة المعنية في تلك الدول الأوروبية، والتي صنعت من داعش اسمًا، وأبرزته في منطقة الشرق الأوسط؛ لتعيد نفسها مرة أخرى.


وتابع الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن الخلاف من الممكن أن يكون بسبب مادي أو خلافات على توزيع أدوار التنظيم الإرهابي في منطقة الشرق الأوسط.


وحذر هشام، بأن تنظيم داعش الإرهابي سيقوم بالمزيد من العمليات الإرهابية في الفترة القادمة؛ نتيجة للضغوطات التي تمارس عليه في كلٍّ من العراق والصومال وسوريا، ولن يكون له ملجأ إلا أوروبا؛ لإثبات حضوره على الساحة العالمية.

"