ad a b
ad ad ad

ميليشيات الحوثي تواصل السلب والنهب وتتجاهل المطالبات الأممية بالتوقف

الثلاثاء 01/يناير/2019 - 01:50 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

واصلت الميليشيات الحوثية الانقلابية التي تتلقى دعمًا من إيران، أعمال السلب والنهب في المناطق الوقعة تحت سيطرتها في شمال ووسط البلاد، بعد تراجعها أمام المقاومة اليمنية المدعوم من التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن.


ميليشيات الحوثي تواصل

وقد تصاعدت جرائم النهب والاختلاس والسطو التي تمارسها الميليشيات الحوثية بحق سكان العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية، كما شهدت بقية المناطق الخاضعة لها عمليات نهب لتمويل الإرهابيين الانقلابيين في مختلف جبهات القتال.


وأصدر برنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة نداءً طالب فيه بالتحرك فورًا؛ لوقف ممارسات الميليشيات الانقلابية التي تسطو على مواد الإغاثة الغذائية التي يتم إرسالها إلى المواطنين اليمنيين الذين يعانون من أزمة غذاء.


وقال البيان الأممي الذي صدر أمس الإثنين: إن التحقيقات كشفت عن أدلة تؤكد تحويل مسار الأغذية داخل العاصمة صنعاء ومناطق أخرى من البلاد تسيطر عليها ميليشيات الحوثي؛ لتصل إلى من لا يستحقونها، أو تباع فى السوق المفتوح.


وأضاف البيان أن دراسة استقصائية أجرتها المنظمة للمستفيدين المسجلين كشفت أن العديد من المستحقين للإغاثة الغذائية في العاصمة صنعاء لم يتلقوا الحصص الغذائية التي يحق لهم الحصول عليها، كما أنه في مناطق أخرى من البلاد تم حرمان المحتاجين من الحصص بشكل كامل.


كما كشفت دراسات أجريت خلال الشهور الأخيرة، سوء تخصيص الإعانات الغذائية، وأن الطعام الذي ترسله المنظمات لليمن ضمن الإغاثة الغذائية يتم بيعه في سوق العاصمة.


ورصد مراقبو برنامج الغذاء العالمى أدلة، بينها صور فوتوغرافية تؤكد قيام الشاحنات بإزالة المواد الغذائية بشكل غير مشروع من مراكز توزيع الأغذية المعينة، واختيار المستفيدين لها يتم استغلاله من قبل المسؤولين المحليين، وأن سجلات توزيع الغذاء يتم تزويرها - بحسب البيان - مشيرًا إلى أنه تم اكتشاف أن بعض المواد الإغاثية يتم بيعها لتحقيق مكاسب في أسواق العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة مسلحي الحوثي.

 

وقد ضاعفت الميليشيات الحوثية، خلال الأيام الماضية حملات للسلب والنهب، شملت محافظات إب وذمار وعمران، وفي منطقة دمت حيث طالت عقارات وأراضي اليمنيين والسطو على المحلات التجارية، إضافة إلى نهب محطات النقل وسائقي سيارات الأجرة ومنازل المواطنين من خلال اقتحامها وسرقة محتوياتها.


من جهته، هدد ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بوقف إرسال مساعدات للمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، قائلًا: في حال عدم امتناعها عن مثل تلك الممارسات «فلن يكون لدينا خيار إلا التوقف عن العمل مع الذين يتآمرون من أجل حرمان أعداد كبيرة من المحتاجين من الغذاء الذي يعتمدون عليه».


مضيفًا: «يحدث هذا في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن؛ لأنهم لا يجدون ما يكفيهم من الطعام، وهذا اعتداء بالغ، يجب العمل على وضع حد فوري لهذا السلوك الإجرامي».

"