ad a b
ad ad ad

ائتلاف شباب 14 فبراير في بغداد وبيروت.. هل تشعل إيران النار في البحرين؟

الأحد 30/ديسمبر/2018 - 09:29 م
المرجع
علي رجب
طباعة

شكل افتتاح  مكتب ائتلاف شباب 14 فبراير البحريني، المصنف إرهابيًّا في المنامة ودول الرباعي العربي، في العاصمة العراقية بغداد، مؤشرًا على استمرار النظام الإيراني في استهداف الدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص، عن طريق أذرعها السياسية في العراق، والتي تتشكل في الحشد الشعبي وائتلاف دولة القانون ومنظمة بدر وغيرها من التنظيمات التي تشكل ائتلاف البناء في البرلمان العراقي.

للمزيد انتخابات البحرين تُجهض الطموحات الإيرانية في المملكة


ائتلاف شباب 14 فبراير

افتتاح مكتب:

ودشن السبت 22 ديسمبر 2018  افتتاح مكتب سياسي لـ«ائتلاف شباب 14 فبراير» في العاصمة العراقية بغداد وأيضًا العاصمة اللبنانية بيروت، حيث يعد الأخير أوّل مكتب سياسيّ لها خارج البحرين، ويشرف على هذه المكاتب عضو المجلس السياسي إبراهيم العرادي.


وقد استنكر الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، السبت 29 ديسمبر، تأسيس مكتب «ائتلاف شباب 14 فبراير» في العاصمة العراقية بغداد، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل سابقة خطيرة في التدخل بالشؤون الداخلية لمملكة البحرين.


وقال قرقاش في تغريدة  على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: « تأسيس مكتب ائتلاف (شباب 14 فبراير في البحرين) ببغداد يمثل سابقة خطيرة في التدخل بالشؤون الداخلية، نقف مع البحرين في رفضها لشرعنة الائتلاف والذي سعى عبر العنف لتقويض أمنها، قاعدة احترام السيادة ورفض التدخل في الشأن الداخلي أساسية في العمل العربي».


وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والذي يعرف بأنه رجل إيران في العراق،  قد أثار في وقت سابق غضب مملكة البحرين بتصريحات اعتبرتها المنامة تدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية، قال فيها «رجل إيران في العراق، إن التمييز والتهميش… وصل إلى حد شديد على شعب البحرين».

للمزيد «سرايا المختار».. تنظيم شيعي يستهدف البحرين برؤية إيرانية


ولكن سرعان ما أعلن تراجعه عن التصريحات قائلًا على حسابه الشخصي بموقع «توتير» «لم نطالب بالتدخل في شؤون البحرين أو أي دولة أخرى كما يتدخل الآخرون في شؤوننا، ولم ندع للعنف ولا نشجع أحدًا عليه، وندعو للحوار ورفض التهميش والإقصاء وممارسة الاستبداد السياسي، والتأكيد على احترام الشعوب وحقها في الحرية واستخدام الآليات الدستورية الديمقراطية في معالجة الأزمات»


وعقب تصريحات المالكي استدعت وزارة الخارجية في البحرين القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة العراق لدى المملكة للتعبير عن استنكارها لتصريحات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ينتقد فيها حملة المنامة على المعارضة الشيعية.

ائتلاف شباب 14 فبراير

يعد «ائتلاف شباب 14 فبراير» من أبرز التنظيمات الإرهابية في البحرين، وتأسس في أحداث 14 فبراير عام 2011، واتخذ من الشبكة العنكبوتية ملاذًا له لنشر الفتنة والتحريض على زعزعة الأمن وجذب أكبر عددٍ من الشباب لضمهم إلى التنظيم لخدمة المشروع الإيراني، وهو يتكون من مجاميع شبابيّة مستقلة عن القوى الحزبيّة والتيارات السياسية.


و«ائتلاف شباب 14 فبراير» أحد التنظيمات البحرينية التي صنفها البيان الرباعي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) في يونيو2017 ضمن 6 تنظيمات إرهابية بحرينية على علاقة مباشرة وغير مباشرة مع قطر، حيث ساهمت تلك التنظيمات في زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين وحرضت على إثارة الفوضى والعنف، بالإضافة لتبنيها عمليات إرهابية استهدفت عددًا من رجال الأمن والمدنيين وبعض المواقع الحيوية في المملكة وعملها على إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء المجتمع الواحد لتمزيق اللحمة الوطنية، كما ساهمت قطر ماديًّا وإيران من خلال التسليح والتدريب والتمويل بدعم هذه التنظيمات من خلال الاتصالات وتوفير الدعم الكامل لها لزعزة أمن واستقرار البحرين.


وكان القضاء البحريني أصدر الخميس 27 ديسمبر، حكمًا على 14 شخصًا من عناصر تنظيم «ائتلاف 14 فبراير» الإرهابي بالسجن المؤبد لمتهم واحد وغرامة مائة ألف دينار بحريني والسجن مدة 7 سنوات لتسعة متهمين والحبس مدة ثلاث سنوات لـ3 متهمين والغرامة مائتي ألف دينار بحريني لمتهمين وإسقاط الجنسية عن 9 متهمين ومصادرة المضبوطات، بعد إدانتهم بتأسيس عصابة إرهابية والانضمام إليها وتسلم وإعطاء أموال لمصلحة جماعة إرهابية تنفيذًا لأغراض إرهابية وجنح التجمهر والشغب وحيازة عبوات قابلة للاشتعال.


ولفت القضاء البحريني، إلى أن الواقعة تتلخص في قيام بعض عناصر تنظيم ائتلاف 14 فبراير الإرهابي الموجودة خارج مملكة البحرين بتجنيد 2 من المجموعة، وتكليفهما بتشكيل عصابة إرهابية تنتمي لذات التنظيم بهدف القيام بأعمال شغب وتخريب، ووضع الأجسام المحاكية لأشكال المتفجرات بالطريق العام، واستهداف مركز شرطة سترة، وتنظيم المسيرات غير المرخصة بمنطقة سترة.


والخميس 29 نوفمبر أصدرت محكمة بحرينية حكمًا على ثلاثة متهمين بقيادة جماعة إرهابية «ائتلاف 14 فبراير»، والانضمام لها تنفيذًا لغرض إرهابي، وتسلم أموال من جماعة تباشر نشاطًا إرهابيًّا، بمعاقبة المتهم الأول بالسجن المؤبد والمتهم الثاني بالسجن لمدة عشر سنوات وتغريمه مبلغ مائة ألف دينار والمتهم الثالث بالحبس لمدة ثلاث سنوات، ووجهت لهم عدة تهم: التخطيط لاستهداف المؤسسات الحكومية والاقتصادية عن طريق عمليات التفجير بهدف ضرب المصالح الوطنية، وكذلك القيام بعمليات شغب وتخريب ومسيرات غير مرخصة وعمليات إرهابية.


من جانبه يري الدكتور محمد بناية، الخبير في الشؤون الإيرانية وأستاذ اللغة الفارسية بجامعة الأزهر، أن إيران وراء فتح مكاتب سياسية لائتلاف شباب 14 فبراير في الدول صاحبة النفوذ على قرارها السياسي، أو لديها أذرع سياسية وميليشيات تسيطر على القرار السياسي في هذه العواصم.


وأضاف، في تصريح لـ«المرجع» أن افتتاح مكاتب في العراق ولبنان، وهي دول عربية تحظي بحضور إيراني في القرار السياسي، يشكل مؤشرًا على إن البحرين قد ترى تصعيدًا إرهابيًّا من قبل أذرع إيران في الداخل وكذلك لعب دور سياسي في الخارج.

"