ad a b
ad ad ad

«حزب الله البحريني».. محاولات استنساخ «كتالوج» الإرهاب الإيراني

السبت 29/سبتمبر/2018 - 08:10 م
حزب الله البحريني
حزب الله البحريني
علي رجب
طباعة

تعمل إيران منذ سنوات طويلة على إعادة إنتاج تجربة «حزب الله» اللبناني المصنف إرهابيًّا، في عدة دول عربية وإسلامية، فهناك كتائب حزب الله العراقي، وحزب الله الأفغاني، وحزب الله السوري، وحزب الله السعودي، وحزب الله الكويتي، وغيرهم من الميليشيات المسلحة، وذلك فى سبيل تحقيق إيران مشروعها لإيجاد ورقة مسلحة تدعم حضورها ونفوذها في هذه الدول المستهدفة ايرانيًّا، وتعتبر البحرين ضمن تلك الدول، إذ تحاكم السلطات البحرينية 169 شخصًا بتهمة تأسيس ما يعرف بـ «حزب الله البحريني».

للمزيد :   عيسى قاسم.. عمامة الشيعة في البحرين

ووفقًا لما ذكره المستشار الدكتور أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين، فقد تمت إحالة (169) متهمًا منهم (111) محبوسًا، وأسندت إليهم تأسيس والانضمام إلى جماعة إرهابية، وإحداث تفجيرات والشروع في القتل والتدريب على استعمال الأسلحة والمتفجرات، وحيازة وإحراز وصناعة واستعمال المواد المفرقعة والأسلحة النارية، بغير ترخيص وتمويل جماعة إرهابية ونقل واستلام وتسليم أموال خصصت لجماعة إرهابية، وإخفاء الأسلحة والذخائر والمتفجرات، وإتلاف أموال مملوكة لجهة حكومية وللغير.

ويعتبر تأسيس حزب الله البحريني امتدادًا لمشروعات النظام الإيراني في إنشاء جماعات مسلحة تدين له بالولاء، وكانت في طليعة هذه الدول المستهدفة البحرين، حيث شكل عام 1981 بذرة مشروع جماعة مسلحة تدين بالولاء لإيران في البحرين، بقيادة محمد تقي المدرسي، قائد ما عرفت بـ«الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين»، والذي دبر لمحاولة انقلابية على الحكم، تم إفشالها، وألقت الحكومة البحرينية القبض على 73 متهمًا باشروا هذه العملية أو قام بالمعاونة فيها.

واجتمع قادة الجبهة في منتصف الثمانينيات مع مسؤولين في المخابرات الإيرانية، وتم الاتّفاق على إنشاء الجناح العسكري للجبهة تحت اسم «حزب الله البحريني» ، لكن السلطات البحرينية، استطاعت القضاء على محاولة التأسيس تلك، عبر اعتقال ومحاكمة تسعة وخمسين متهمًا من أعضائه.

وتكررت المحاولات الإيرانية لتأسيس «حزب الله البحريني» مرة أخرى في 3 يونيو 1996 ، حين أحبطت البحرين مخططًا ايرانيًّا لتأسيس الحزب، وهو ما أعقبه سحب المنامة سفيرها من طهران وخفض تمثيلها الدبلوماسي إلى مستوى القائم بالأعمال.


ميليشيا إرهابية


ووفقًا لقائمة الإرهاب التي أصدرها رباعي مكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، شملت القائمة ستة تنظيمات إرهابية بحرينية، وهي «سرايا الأشتر» وتأسست في 2012 الجناح الأكثر تشددًا في الكيانات الإرهابية المسلحة، ومن أبرز التنظيمات الإرهابية المؤيدة لإيران، و«سرايا المقاومة البحرينية» تأسست في 2013، و«سرايا المختار» تأسست في 2011، و«ائتلاف 14 فبراير» تأسس في 2011، وحركة أحرار البحرين تأسست في 1982، وحزب الله البحريني، لتشكل تلك الميليشيات الإرهابية الهيكل الأساسي لمخطط إيران للنفوذ في البحرين.

للمزيد : «سرايا المختار».. تنظيم شيعي يستهدف البحرين برؤية إيرانية

 

التمويل والتدريب:


رصد التقرير السنوي للخارجية الأمريكية حول الإرهاب العالمي، توفير إيران الأسلحة، والدعم والتدريب للجماعات الشيعية في البحرين، بحسب صحيفة «الوطن» البحرينية، كما رصد تقرير معهد واشنطن عمليات تهريب السلاح من قبل إيران إلى الجماعات المسلحة في البحرين، حيث اعترضت السلطات البحرينية قاربًا محملا بالسلاح ومواد تصنيع القنابل في 28 ديسمبر 2013، وكذلك في يونيو 2015 ويضم القاربان كميات كبيرة من مكونات صناعة القنابل وأسلحة وبنادق هجومية من طراز «AK-47»، وألغام مضادة للأفراد والمركبات، كما اكتشفت وضبطت السلطات البحرينية العديد من مشاغل تصنيع المتفجرات والقنابل في قرى وأحياء ذات غالبية شيعية.

ووفقًا لتحقيقات النيابة البحرينية، فقد كشفت عن تعليمات صدرت بتوحيد الجماعات الشيعية وقادتها وعناصرها، خارج وداخل البحرين تحت راية تنظيم موحد يسمى «حزب الله البحريني»، وأن هذه العناصر حصلت على تدريب عسكري خلال السنوات الماضية من قبل الحرس الثوري الإيراني في معسكرات بإيران والعراق ولبنان، على كيفية استخدام الأسلحة النارية وصناعة المتفجرات وزراعتها وتفجيرها عن بعد.

ووضعت مهام وأهداف لهذه العناصر في مقدمتها اغتيال منتسبي الأجهزة الأمنية والشخصيات العامة واستهداف الدوريات والمركبات الأمنية والاعتداء على المنشآت النفطية والخدمية والمؤسسات الاقتصادية والأماكن الحيوية، بقصد زعزعة الاستقرار في البلاد والنيل من الثقة في الأجهزة الأمنية، وتأليب الرأي العام ضد النظام الحاكم.

للمزيد: «سرايا الأشتر».. محاولات إيرانية لنشر الفوضى في البحرين


الخطة الخمينية


وتعليقًا على هذا قال الناشط الأحوازي، قاسم المذحجي: إن النظام الإيراني قائم على تصدير الفكر الخميني الإرهابي إلى منطقة الشرق الأوسط؛ ويعتبر الحرس الثوري وفيلق القدس وحزب الله، أذرعه الرئيسية لتطبيق الخطة الخمينية ، التي ترى وجوب تحرير البلدان العربية من الأنظمة الحاكمة بذريعة نصرة المظلوم.

وأضاف فى تصريح لـ«المرجع»: أنه وطالما ظل الفكر الخميني قائمًا فسنشهد تشكيل أذرع جديدة، متابعًا أن إيران ترى من خلال تشكيل حزب الله في مملكة البحرين أنه باستطاعتها اختراق أمن دول مجلس التعاون وضرب استقرارها خاصة السعودية.

واكد الناشط الأحوازي، أن المنطقة أمام مشروع إيراني خطير يسعى لتقسيم الدول العربية وإضعافها، وما تشكيل حزب الله فى البحرين إلا خطوة نحو بناء حزب إرهابي مسلح، في بطن الدولة البحرينية، والحل هو مواجهة المشروع الإيراني على كل الأصعدة، بما فيها دعم وتأييد الشعوب غير الفارسية التي تناضل من أجل إسقاط الفكر الخميني الإرهابي.


نموذج مستنسخ


ومن جانبه قال الدكتور عارف الكعبي رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية دولة الأحواز، إن الحديث عن مساعي إيران لاستنساخ نموذج حزب الله في البحرين، ليس بكلام جديد أو مستغرب، فالجميع يعرف ان البحرين هدف للأنظمة الإيرانية المتعاقبة.

وأضاف في تصريح خاص لـ«المرجع» ان النظام الإيراني يوظف المذهب الشيعي لخدمة مصالحه، والبحرين جزء من هذا التوظيف منذ وصول الخميني للحكم، محذرًا من مخططات إرهابية ايرانية تستهدف البحرين ودول الخليج عبر ميليشيات مذهبية تدعمها وتديرها، كما يحدث في العراق واليمن ولبنان.

"