القوات السورية تواصل تدفقها على منبج
واصلت القوات السورية، صباح اليوم الخميس، تدفقها على منطقة منبج، بريف حلب الشرقي، وذكرت صحف سورية نقلًا عن مصادر وصفتها بـ«المقربة» من قوات النظام السوري، التحاق اللواء 106 التابع لقوات من الحرس الجمهوري وكتيبة مدفعية، بالقوات السابقة التي وصلت، أول أمس الثلاثاء، إثر اتفاق بين النظام السورى، وما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، برعاية روسية.
في المقابل تواصل تركيا نقل قوات عسكرية إلى منبج،
استعدادًا للقرار الذي أعلن عنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قبل أسبوعين وتعهد
فيه بشن حرب، شرق الفرات.
ويأتي التحرك
السوري نحو منبج عقب أسبوع من قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب قوات
بلاده من سوريا.
ودخلت قوات سوريا الديمقراطية في مفاوضات مع النظام على
أمل أن يشغل الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة، فيما خططت الأخيرة لشغل فراغها من خلال
تركيا.
وذهبت التكهنات إلى أن الاتفاق بين النظام و«قسد» سيكون
على مستوى عال من التنسيق وبعيد المدى، خاصة بعدما فقد الأكراد الثقة في أمريكا
التي تركتهم مرة في عفرين والمرة الثانية بسحب قواتها.
يشار إلى أن التحركات العسكرية للقوات
الروسية والنظام السوري، جاءت بعد زيارة وفدٍ من «مجلس سوريا الديمقراطية» إلى موسكو للتفاهم
حول ملء الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأمريكي من المنطقة.
وفي ظل الحضور التركي والسوري داخل منبج،
تصاعدت تكهنات باحتمالية نشوب مواجهات بين الاثنين للتنافس على المدينة، وبينما تسعى
تركيا لتنفيذ طموحها بتوسعة مناطق نفوذها في سوريا، تواجه القوات السورية ما
تعتبره دمشق محاولات تركيا لاحتلال أراضي سوريا.
ولتنسيق الأوضاع قال المتحدث باسم
حزب «العدالة والتنمية» الحاكم فى تركيا، عمر تشيلك، أمس الأربعاء: إن وفدًا رفيع المستوى سيزور
روسيا، السبت المقبل، للتباحث مع الروس حول مستجدات المشهد السوري.
وأوضح أن الوفد يتضمن وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي آكار، إلى جانب رئيس جهاز الاستخبارات، هاكان فيدان، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن.
وتشهد الساحة السورية حالة من عدم الهدوء
سببها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا، وهو القرار الذي تُرجم على إنه جزء من
تفاهمات تركيا وأمريكا، وتسبب في جلب انتقادات دولية وأمريكية على الرئيس
الأمريكي.
للمزيد.. النظام السورى وتركيا وجهًا لوجه في «منبج».. هل تحدث مواجهات؟





