اعتقال قيادي بـ«بوكوحرام».. الصيد الثمين في قبضة العدالة النيجيرية
أعلنت الشرطة النيجيرية، يوم الجمعة الماضية 21 ديسمبر 2018، اعتقالها قياديًّا كبيرًا في جماعة «بوكوحرام»، وهو عمر عبدالمالك المتهم الرئيسي الأول في التخطيط للتفجيرات العنيفة، والعقل المدبر لها في العاصمة أبوجا عام 2015، والتي أدت إلى مقتل 18 شخصًا.
وأكد بيان الشرطة النيجيرية، اعتقال عمر عبدالمالك و7 إرهابيين آخرين يشتبه في أنهم عناصر تابعون لجماعة «بوكوحرام»، في مدينة لاجوس العاصمة التجارية لنيجيريا، ونشرت الشرطة اعتراف عبدالمالك والمعتقلين معه بدورهم في التفجيرات التي حدثت في البلاد عام 2015، واقتحام السجون؛ ما أدى إلى هروب أكثر من 100 سجين في يونيو 2018، وقتل 7 من ضباط الشرطة في يوليو 2018، وارتكاب عمليات سطو عدّة على بنوك، كما نشرت صورته وهو مكبل اليدين أمام عربة الشرطة ومعه الـ7 المعتقلون.
للمزيد: الجنائية الدولية: حكومة نيجيريا متهمة بالتقصير في محاربة «بوكوحرام»
وبحسب المواقع النيجيرية، فإن فريق الاستجابة للاستخبارات (IRT)، هو من له الفضل في القبض على عبدالمالك، وكان عمر قد اتهم في
سرقة البنوك في لاجوس، وإن
قوات الشرطة اشتبكت مع إحدى العصابات، وكان عمر مصاحبًا لهم، ولكنهم فروا هاربين إلى لاجوس
منذ 3 أسابيع، ووصف قائد الاستخبارات النيجيرية (IRT)، آبا كياري، عملية اعتقال عمر بأنه أحد أسعد الأيام في حياته، مؤكدًا أنه الصيد الثمين الذي تبحث عنه الشرطة منذ فترة طويلة، كما أنه يعتبر من أكثر المطلوبين للعدالة بين رؤساء جماعة «بوكوحرام»، لتنفيذ عمليات سطو تستهدف بنوك
البلاد، والتورط في قتل وتصنيع العبوات الناسفة.
ويعتبر عمر هو خبير المتفجرات في جماعة «بوكوحرام»، والتي أثرت عملياته الإرهابية على المدنيين، ولعل أبرزها تفجير العاصمة
النيجيرية أبوجا، الذي أسفر عن مقتل 18 شخصًا، وإصابة 41 آخرين في مركز للشرطة في كوجي
(القريبة من مطار أبوجا وكان موجودًا في سجن المركز الشرطة العشرات من مسلحي بوكوحرام)، وكذلك تفجير محطة حافلات في نيانيا، وفي
عام 2018 نفذ عبدالمالك عملية إرهابية على مركز
عسكري في ولايات النيجر، وعلى إثر تلك العملية فقد إحدى عينيه، وقد هرب
أكثر من 100 سجين، وأسفر عن مقتل 6 جنود وإصابة 3 آخرين.
وقتل أكثر من 30 ألف شخص، واضطر ملايين للفرار من منازلهم إثر حملة تشنها جماعة «بوكوحرام» على مدى نحو 10 سنوات، لإقامة دولتهم المزعومة في شمال شرق نيجيريا.
