الإنتربول يحذر من هجمات إرهابية جديدة لداعش
حذر الأمين العام لمنظمة الشرطة
الجنائية الدولية (إنتربول)، يورجن ستوك، من تعرض عدة بلدان لموجة هجمات إرهابية جديدة
يقودها تنظيم داعش الإرهابي.
وتواجه عدد من الدول
الأوروبية، هجمات إرهابية، ينفذها عناصر تنظيم داعش، آخرها حادث سوق عيد الميلاد
في فرنسا الأسبوع الماضي.
ويأتي التحذيرُ بعد يومٍ واحدٍ من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسحب القوات الأمريكية من سوريا، وهو ما
يدافع عنه ترامب قائلا: إنه حقق وعدًا رئاسيًّا قطعه في 2016»، بينما ينتقده
حلفاء أوروبيون يحاربون تنظيم داعش في سوريا ضمن تحالف دولي تقوده واشنطن.
وترى كل من ألمانيا وفرنسا، القرار سيعزز من فرص تنظيم داعش الذي خسر أكثر من 90% من الأراضي التي سيطر عليها سابقًا، لإعادة تجميع عناصره مرة أخرى، فيما قررت إسرائيل استمرار عمل قواتها في سوريا لمواجهة الوجود الإيراني.
وقال أمين عام الإنتربول، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء آكي الإيطالية، اليوم: إن هذا التحذير مبني على وقائع متعددة منها؛ أن العديد من الدول فرضت أحكامًا قضائيَّةً «مخففة» على إرهابيي تنظيم داعش دون إثبات تورطهم بهجمات معينة.
وأضاف ستوك، أنه «من الخطأ إطلاق سراح هؤلاء بعد انقضاء مدة عقوبتهم فعادة ما تُشكل السجون تربة خصبة لنمو الأفكار المتشددة».
وأشار أمين عام منظمة الإنتربول، إلى التاريخ الإجرامي الحافل لمنفذ هجوم ستراسبورج في فرنسا قبل عدة أيام، والذي سبق أن قضى أحكامًا بالسجن.
وأضاف أن هناك خطرًا بات حقيقيًّا يتمثل بقدرة المتشددين على شن هجمات من نوعٍ مبتكرٍ عبر شبكات الإنترنت، وأن هزيمة تنظيم داعش ميدانيًّا يمكن أن تدفع عناصره الناجية إلى التوجه إلى جنوب شرق آسيا أو إفريقيا، كما قد يبقى بعضهم في أوروبا لشن هجمات إرهابية.
وتشير عدة تقارير أمنية حديثة إلى تحذيرات مشابهة من عودة تنظيم داعش، فقال تقرير لإدارة أمن الدولة في بلجيكا، عن ذلك التهديد؛ مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه السجون في التحول بين عالمي الجريمة والإرهاب، وأن محاولات تخليص الإرهابيين من أفكارهم المتشددة قد باءت بالفشل.
وقال تقريرٌ لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» نشرته الشهر الماضي: إنه لايزال هناك 14 ألف إرهابي من داعش في سوريا، وأكثر من 17 ألف في العراق، وإن التنظيم لم يُهزم بعد.
وعاد نحو 5600 إرهابي في داعش إلى ديارهم في 33 دولة، أكثر من 900 إرهابي عادوا إلى تركيا، إضافة إلى حوالي 1200 عادوا للاتحاد الأوروبي- بما في ذلك 425 إلى المملكة المتحدة، ونحو 300 إلى كل من ألمانيا وفرنسا، وفقًا لما ذكرته دراسة أجرتها مجموعة الاستخبارات الاستراتيجية التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، في أكتوبر 2017.
وبدأ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وضم قوات من أستراليا، والبحرين، وفرنسا، والأردن، وهولندا، والمملكة العربية السعودية، وتركيا والإمارات، والمملكة المتحدة، شن غارات جوية ضد أهداف «داعش» في العراق في أغسطس 2014 ، ومنذ ذلك الحين، نفذت الطائرات التابعة للتحالف أكثر من 13.4 ألف غارة جوية على العراق وأكثر من 16 ألف على سوريا.





