أبرزها اليوروبول.. مؤسسات تتصدى للإرهاب في القارة العجوز
الخميس 20/ديسمبر/2018 - 01:37 م
أحمد لملوم
مع هزيمة تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، يرى المراقبون أنه يتوجه بأنظاره نحو أوروبا لمحاولة شن هجمات إرهابية في القارة العجوز، انتقامًا من مشاركة دولها في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي شنَّ عليه حربًا ضارية حتى كبَّده خسارة أغلب المناطق التي سيطر عليها، وتبرز مؤسسات أوروبية تلعب دورًا محوريًّا في القضاء على الإرهاب.
ومن أشهر هذه المؤسسات، وكالة الشرطة الأوروبية (اليوروبول)، وتأسست عام 1998؛ لتكون مهمتها الرئيسية تقديم الدعم اللوجيستي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في كل ما يتعلق بمحاربة الإرهاب، وتقوم الوكالة بعمليات تحليل للمعلومات؛ لتقدم إفادات بها للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والإسهام مع المؤسسات الأوروبية في وضع الاستراتيجيات اللازمة للحفاظ على أمن هذه الدول.
وتعمل الوكالة على التنسيق مع دول العالم المختلفة؛ لجمع المعلومات عن الجماعات الإرهابية والعمليات التي قد يُخطِّط أشخاص لتنفيذها في الداخل الأوروبي، وكان أول من دعا لتأسيس هذه الوكالة، المستشار الألماني، هيلموت كول (1930 - 2017)، في المنتدى الأوروبي الذي عُقِد في لوكسمبورج عام 1991.
وفي تقرير اليوروبول السنوي عن وضع الإرهابيين ونشاطهم في أوروبا، احتلت فرنسا المركز الثاني ضمن أكثر الدول الأوروبية استهدافًا من قبل الإرهابيين الإسلامويين، عام 2017، حيث تم التبليغ عن 54 عملية، تشمل العمليات التي نفذت، وتلك التي استطاعت الشرطة منعها.
وهناك أيضًا تنسيقية شؤون مكافحة الإرهاب، ويشغل جيل دي كيرشوف (بلجيكي الجنسية) منصب منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2007، إضافة إلى وجود مؤلفات له متخصصة في مكافحة الإرهاب، وكيفية التعامل مع الأوروبيين العائدين من مناطق الصراع.
كما يعد أبرز الشخصيات الأوروبية في التعامل مع الإرهاب؛ حيث يشمل دوره تقديم توصيات سياسية، وتحديد الأولويات في محاربة الإرهاب، وكذلك الإشراف على عملية تنفيذ الاستراتيجيات التي تم إقرارها من دول الاتحاد الأوروبي، والعمل على تحسين التواصل بين المؤسسات المحلية في الدول الأوروبية، ولجان الاتحاد المعنية بملف قضايا الإرهاب.
ومع تكثيف الجماعات الإرهابية هجماتها في أوروبا في السنوات القليلة الماضية، ظهر المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، وهو مركز متخصص لاقتراح خطط واستراتيجيات للتعامل مع الإرهاب، وأسس هذا المركز عام 2016، ليكون بيت خبرة يقوم على معاونة الدولة الأوروبية في مكافحة الإرهاب.
ويشمل دور المركز تقديم الدعم اللوجيستي للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، خلال قيامها بتحقيقات متعلقة بقضايا إرهابية، إضافة إلى تعقب المقاتلين الأجانب الذين يشاركون في القتال مع المنظمات الإرهابية في مناطق الصراع في الشرق الأوسط، ويعد أبرز دور يقوم به المركز، هو تتبع مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، ورصد آليات الدعاية التي تستخدمها المنظمات الإرهابية على الإنترنت.





