ad a b
ad ad ad

ليست المرة الأولى.. ليبيا وتونس تضبطان متفجرات مهربة في حاويات تركية

الثلاثاء 18/ديسمبر/2018 - 04:23 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

 تداولت مواقع ليبية، صباح اليوم أنباء عن ضبط الجمارك في ميناء الخمس الليبي، اليوم الثلاثاء 18 ديسمبر 2018، لحاوية 40 قدمًا قادمة من تركيا كانت تحمل أكثر من 2 مليون و518 ألف طلقة مسدس تركي عيار 9 مم.


الإعلامية الليبي،
الإعلامية الليبي، فاطمة غندور

ونقلت المواقع عن مصادر في جمارك الميناء، أن شحنة الحاوية كانت من المفترض أن تكون مواد أرضيات (باركيه) ومكملاتها ومواد غذائية بحسب أوراق تسجيلها، مؤكدًا بأن كل الكمية على الحاوية كانت رصاصًا دون وجود أي سلعة أخرى.


 وأشار المصدر إلى أن الكمية التي وصفها بـ«الكبيرة جدًّا»، قد تحفظ عليها من قبل جمارك الخمس وجارٍ اتخاذ الإجراءات لمعرفة المسؤول عن محاولة إدخال الشحنة إلى ليبيا التي تحاول إعادة جمع السلاح المنتشر منذ 2011.


وتأتي هذه الواقعة عقب ساعات من ضبط السلطات التونسية لحاويات كانت قادمة من تركيا أيضًا، محملة بملابس نسائية ممتلئة بأكياس متفجرة.


وفي سؤالهم عن كيفية اكتشاف المواد المخبأة في الملابس، قالوا إنهم شكوا لثقل حجم الملابس؛ ما تطلب تفتيشها، وبالفعل تم ضبط أكباس لمواد خضراء حولت إلى معامل، وهناك أكدوا أنها مواد متفجرة.


ولا تعتبر هذه الوقائع الأولى التي تضبط فيها شحنات محملة بأسلحة خارجة من تركيا، إلى بلدان أخرى؛ إذ كان لليبيا وقائع سابقة من هذا النوع وفتحت فيها تحقيقات، موجهة اتهامات لتركيا بالوقوف إلى جانب التنظيمات المتطرقة.


وتتفق مع ذلك الإعلامية الليبية، فاطمة غندور، التي أكدت لـ«المرجع» أن وقوف تركيا مع التنظيمات المتطرفة أمر ليس بجديد، مشيرةً إلى أن أنقرة ربما استشعرت تراجع دورها في ليبيا تحديدًا بعد انسحاب وفدها من مؤتمر باليرمو، بإيطاليا، ومن ثم فكرت في تعزيز وجود الميليشيات الموجودة في الغرب.


 وقدرت غندور أوضاع الميليشيات الموجودة في غرب ليبيا بأنها تعاني انحصار تأثير في ظل وجود رغبة لدى الأطراف الفاعلة في المشهد الليبي لتحجيم دورها، مشيرةً إلى أن تركيا وحدها هي التي ترغب في إطالة عمر هذه الميليشيات.

للمزيد: بعد تغليب الدور المصري في «باليرمو».. تركيا تبحث عن مكان بالمشهد الليبي


وعلى المستوى التونسي، تمر الدولة بحالة صدام بين رئيس الدولة وحزبه «نداء تونس» من جهة، وحركة «النهضة» الإخوانية من جهة أخرى، وتصاعدت اتهامات للحركة بالتورط في اغتيال سياسيين، وممارسة العنف عبر جهاز عسكري سري.


 ويشار إلى أن العلاقات بين «النهضة» وتركيا جيدة؛ إذ تدعم الأخيرة الحركة الإخوانية، فيما كان 20 عضوًا من كتلة الحركة في زيارة إلى تركيا، منذ أسبوع؛ لحضور مؤتمر «برلمانيون من أجل القدس» الذي يعقد برعاية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

 للمزيد: دعم قطري لإخوان تونس.. «تميم» يتوسط لحل خلاف «النهضة والنداء»


"