مطالبة دولية لإيران بكشف ملابسات مقتل وحيد نصيري
الثلاثاء 18/ديسمبر/2018 - 12:23 م
الناشط الحقوقي وحيد صيادي نصيري
أحمد لملوم
انضمت فرنسا لقائمة الدول التي تطالب السلطات الإيرانية بتوضيح ملابسات مقتل الناشط الحقوقي وحيد صيادي نصيري في ظروف غامضة داخل السجن، عقب اعتقاله وتوجيه له تهم بـ«إهانة» المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي.
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أمس الإثنين، 17 ديسمبر 2018 إيران إلى «توضيح ملابسات وفاة وحيد صيادي نصير؛ إذ إن الوفاة تندرج في ظرف تضييق متزايد على الحقوقيين في إيران».
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت وفاة الناشط، الأحد، وقالت إنه توفي في المستشفى؛ إثر تدهور حالته الصحية، نافيةً اتهامات إنه توفي في السجن في 12 ديسمبر إثر إضرابه عن الطعام؛ احتجاجًا على ظروف الاعتقال.
وعبر روبرت بالادينو، نائب المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية، عن «الحزن العميق» على تقارير وفاة الناشط السياسي وحيد صيادي نصيري، مضيفًا في بيان: «نشعر بحزن عميق إزاء التقارير التي تفيد بالوفاة عديمة الضمير للسيد وحيد صيادي نصيري، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان احتجزه النظام الإيراني بشكل تعسفي وتوفي في السجن، وكان «صيادي» قد أضرب عن الطعام؛ احتجاجًا على اعتقاله التعسفي واحتجازه في مدينة قم؛ إذ لم يسمح له بمقابلة محام، وتم احتجازه في ظروف غير إنسانية واتهم زورا بارتكاب جرائم أمنية، مثل «إهانة المرشد الأعلى».
وتابع البيان: «قبع «نصيري» في السجن دون أن يتمكن من إيصال صوته إلى العالم الخارجي، وكان مجرد واحد من بين سجناء عدّة محتجزين ظلمًا تحت رحمة نزوات النظام الإيراني».
وأكد بالادينو أن «الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات النظام الإيراني بسبب انتهاكاته الصارخة لحقوق الإنسان بدون توقف، نطالب النظام بالتوقف عن إخضاع الإيرانيين الذين يعبرون بشكل سلمي عن آرائهم إلى ظروف وحشية ووفيات بطيئة، وأن يطلق سراح المسجونين كافة ظلمًا، مثل الدكتور فرهاد ميسامي المضرب أيضًا عن الطعام ونسرين ستوده».
وتساءل بالادينو «كم عدد من ينبغي أن يموتوا بعد بسبب تجاهل النظام الإيراني للحياة الإنسانية والكرامة؟ قال آية الله خامنئي مؤخرا: «لا يحاكم أي شخص في إيران أو يتعرض لضغوط بسبب انتقاده للحكومة، ولو ادعى أحد ذلك فهو كاذب» من هو الكاذب؟.. نقدم تعازينا المخلصة لأسرة السيد صيادي نصيري ونطالب النظام بأن يعطي الشعب الإيراني الاحترام والحقوق التي يستحقها».





