ad a b
ad ad ad

السعودية والإمارات تضمدان جراح الأبرياء.. هكذا يُنقذ التحالف اليمن السعيد

الأحد 16/ديسمبر/2018 - 10:59 م
المرجع
محمد أبو العيون
طباعة

يواصل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مساعيه الداعمة للشعب اليمني، في  الجوانب كافة: العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، من أجل دحر ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعمومة من إيران، والذي بات قريبًا جدًا في ظل النجاحات الساحقة التي حققها الجيش اليمني الوطني المدعوم من دول التحالف.



ومنذ اللحظة الأولى لتشكيل التحالف العربي، كانت السعودية والإمارات أول من لبى نداء الشعب اليمني، خاصة في الجانب الإنساني، وكانا -ومازالا- أكبر المساهمين في الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية لليمنيين.

السعودية والإمارات

مساعدات عاجلة

أدى احتلال ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، للعديد من المدن والمحافظات الإنسانية، إلى تردي الأوضاع الإنسانية، وأكدت تقارير أممية أن الأعمال الإجرامية للحوثيين جعلت ثلاثة أرباع اليمنيين في حاجة لمساعدات إغاثية عاجلة.


وناشدت الأمم المتحدة المجتمع الدولي لتقديم ما يقرب من ثلاثة مليارات دولار أمريكي من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني في العام 2018، مشيرةً إلى أنها ستطالب بخمسة مليارات أخرى للعام المقبل 2019.


وكانت السعودية والإمارات في مقدمة الدول التي لبت نداء الشعب اليمني؛ حيث تكفلت الدولتان بمفردهما بتوفير نصف أموال المناشدة الخاصة بإغاثة اليمنيين في العام 2018، وأكدت الأمم المتحدة أنهما أكبر المساهمين في خطتها لإنقاذ اليمن من عثرات الأوضاع الإنسانية المتردية.


وأثنت الأمم المتحدة، على المانحين الدوليين لجمعهم مبلغًا كبيرًا لليمن، استجابةً لخطة القضاء على الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني، وقد سلم المبلغ الـ3 مليارات دولار، الذي تعهد المانحون بتقديمه بمؤتمر الأمم المتحدة في أبريل الماضي.

السعودية والإمارات

أكبر الدول المانحة

ووفقًا لتقرير أصدرته خدمة التتبع المالي «FTS»، التابعة للأمم المتحدة، والتي تعمل على توثيق المساعدات في حالات الطوارئ الإنسانية؛ فإن السعودية والإمارات هما أكبر دولتين مانحتين للمساعدات الإنسانية الطارئة التي قدمت للشعب اليمني في عام 2018، وقد نفذت هذه المساعدات بشكل مباشر.


تقرير التتبع المالي «FTS»، أكد أن المملكة العربية السعودية هي الأولى عالميًا كأكبر دولة مانحة لدعم خطة الأمم المتحدة الإنسانية لليمن للعام 2018، وجاءت الإمارات في المركز الثاني، وهو ما يؤكد أنهما تلعبان دورًا رئيسيًّا في إقالة اليمن من عثراته، وتخليصه من إرهاب ميليشيا الحوثي الإرهابية.


ولم تكتفِ دولة الإمارات العربية المتحدة، بأن تكون هي والسعودية من أكبر المساهمين في خطة الأمم المتحدة لإنقاذ الشعب اليمني؛ بل قدمت تمويلًا إضافيًا قيمته مليار دولار، ما جعلها أكبر مانحي المساعدات الإنسانية لليمن خلال العام الجاري 2018.

السعودية والإمارات

تمويل إضافي

ويغطي تقرير التتبع المالي «FTS»، قيمة المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن بداية من يناير 2018 وحتى 5 أغسطس من نفس العام؛ حيث قدمت الإمارات مساعدات إلى اليمن بمبلغ وقدره 3.75 مليار درهم إماراتي (1.02 مليار دولار)، ومن ضمنه 1.71 مليار درهم (466.5 مليون دولار) كاستجابة لخطة الأمم المتحدة الإنسانية لليمن و730 مليون درهم (198.8 مليون دولار) كمساعدات إنسانية مباشرة.


وبلغت المساعدات المقدمة من الإمارات لإغاثة الشعب اليمني، على مدار الثلاث سنوات السابقة (منذ أبريل 2015، وحتى يوليو 2018) 13.98 مليار درهم إماراتي (3.81 مليار دولار)، منها 34.5% إغاثات إنسانية، بقيمة 4.82 مليار درهم (1.31 مليار دولار)، و65.4% مساعدات تنموية، قدرت بـ 9.14 مليار درهم (2.49 مليار دولار)، وذلك للمساهمة في جهود إعادة الإعمار بالعديد من المحافظات اليمنية المحررة وتوفير سبل المعيشة والاستقرار في العديد من المجالات.


وشملت المساعدات التنموية المقدمة من الإمارات 14 قطاعًا رئيسيًّا من قطاعات المساعدات، و45 قطاعًا فرعيًا، بما يدل على شمولية المساعدات واحتوائها مظاهر الحياة كافة في اليمن، بهدف المساهمة في توفير الاستقرار والتنمية في تلك المحافظات وغيرها من المناطق.

السعودية والإمارات

الهلال الأحمر الإماراتي

ولهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، جهود جبارة في مجال إغاثة الشعب اليمني؛ حيث دأب على توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية على أهالي مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، في إطار الدعم المستمر لليمنيين، من أجل تحسين ظروفهم المعيشية، وتعزيز قدراتهم على مواجهة الوضع الإنساني الصعب جراء الحرب التي فرضتها ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران.


ووزعت فرق الهلال الأحمر 1000 سلة غذائية تضم السلع الأساسية على أهالي مديرية التحيتا، استفاد منها 7 آلاف يمني، وذلك من أجل تخفيف العبء الملقى على كاهلهم جراء الممارسات الإرهابية للميليشيات، وتضمنت المساعدات أيضًا دعم مضخات مياه الشرب في مديرية التحيتا بوقود الديزل المطلوب للمولدات وذلك لتوفير المياه النظيفة للأسر اليمنية المتضررة والتخفيف من آثار الدمار الذي خلفته الميليشيات في المديرية وإعادة الحياة إلى طبيعتها.


وتواصل هيئة الهلال الأحمر جهودها الحثيثة لتحسين حياة اليمنيين والتخفيف من معاناتهم، وذلك عبر الوصول إلى أكبر عدد منهم لتلبية احتياجاتهم من المواد الغـذائية وتنفيذ المشروعات التنموية التي تسهم في استقرار الأسر اليمنية وعودة الحياة إلى طبيعتها.


للمزيد: وجه التحالف الإنساني.. الإمارات والسعودية تتكفلان بـ«68%» من المساعدات الدولية لليمن

"