ad a b
ad ad ad

هل تتفاوض أفغانستان مع طالبان من أجل الانتخابات الرئاسية؟

السبت 15/ديسمبر/2018 - 04:27 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة

 في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون أمنيون وحكوميون أن القوات الأفغانية، تستهدف القادة الميدانيين في حركة «طالبان»؛ لأنهم يمثلون عقبة كبرى أمام محادثات السلام المحتملة، خرج الرئيس الأفغاني محمد أشرف عبد الغني، ليؤكد أنه لن يُبرم أي اتفاق سلام مع تلك الحركة.



هل تتفاوض أفغانستان

وأوضح «عبد الغني»، الجمعة 14 ديسمبر 2018، قائلا: لن يُبرم أي اتفاق سلام مع حركة طالبان خلف الأبواب المغلقة أو فى ظل غياب إرادة الشعب، بحسب وكالة أنباء «خامة برس» الأفغانية.


وأضاف أن «جميع القرارات المتعلقة باتفاق السلام يجب الموافقة عليها من جانب البرلمان والشعب الأفغاني، نافيًا إجراء أي تسوية تتعلق بمصير النساء الأفغانيات في إطار اتفاق السلام المزمع إبرامه مع المسلحين».

 

مفاوضات السلام

على صعيد متصل، أعلن مسؤولون أمنيون أن القوات الأفغانية، مدعومة بقوة جوية أمريكية، تستهدف القادة الميدانيين في «طالبان» لأنهم العقبة الكبرى أمام محادثات السلام المحتملة.


وبحسب «رويترز»، قُتل "عبدالمنان"، حاكم الظل من الحركة لإقليم هلمند، وأبرز قادتها العسكريين في الجنوب، في عملية مشتركة للقوات الأمريكية والأفغانية الخاصة مطلع الشهر، وقُتل حاكم الظل من «طالبان» في إقليم غور وسط أفغانستان، عندما كان يزور هلمند، وكذلك قُتل حاكم الظل في إقليم بكتيكا، على الحدود مع باكستان، في غارة نفذتها قوات أفغانية خاصة.


وقال مسؤول حكومي بارز: «القادة الميدانيون لطالبان، الذين اكتسبوا خبرة من الحرب، هم أبرز عقبة أمام جهود السلام، إذ يعتقدون بأنهم ينتصرون عسكريًّا»، مؤكدًا أن الخطة رُسمت للقضاء عليهم والتمهيد للمحادثات المستقبلية.

هل تتفاوض أفغانستان
الانتخابات الرئاسية 

وفي الوقت الذي يرفض فيه قادة طالبان مسألة التسوية السياسية، باعتبارها ستهدد عمليات جمع الإتاوات والإيرادات من عمليات التعدين غير القانونية والمخدرات، توجه الحكومة الأفغانية تهديدات من الحركة بإفشال الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في أبريل المقبل.


وفي كلمته اليوم، أكد الرئيس الأفغاني، أن الانتخابات الرئاسية ستُجرى في الوقت المحدد لها، مشددًا على أن «حماية أصوات الناخبين هى مسؤولية الحكومة، وأن الحكومة ستفعل أقصى جهدها لعقد الانتخابات في وقتها»، ما يجعل الانتخابات تحديًّا كبيرًا بالنسبة للحكومة في ظل زيادة جرأة طالبان وسيطرتها على مساحات كبيرة من أفغانستان.


وذهبت «رويترز» في تقرير لها إلى أن الحملات الانتخابية للمرشحين ستواجه عقبات بسبب مساعي بدء عملية سلام مع طالبان، التي استبعدت الحوار مع الحكومة؛ لأنها تعتبرها نظامًا غير مشروع مفروض من الأجانب.


هل تتفاوض أفغانستان
ضغط طالبان

يشار إلى أن القوات الأفغانية انسحبت، أمس الأول، من منطقة «شيبكوه» بمنطقة «فراه» غربي البلاد، تاركة المنطقة لحركة طالبان، وذلك بعدما فشلت الحكومة في إعادة إمداد عشرات الجنود المتمركزين هناك.


وفي تصريح لـ«رويترز»، قال «موسى نظري» نائب حاكم «فراه»: إن قيادة الجيش الأفغانى واجهت صعوبة في إمداد وتعزيز قواتها في شيبكوه، فقررت الانسحاب منها؛ تجنبًا لسقوط قتلى أو مصابين، مضيفًا: «كانت هناك خطة لمغادرة المنطقة منذ شهور، وأخيرًا جرى اتخاذ قرار بتنفيذها؛ حيث سحبت القوات كل الذخيرة والمركبات إلى العاصمة فراه».

 

للمزيد.. بمساعدة إيران.. «طالبان» تُكثف من إرهابها في أفغانستان

للمزيد.. تجفيف منابع الإرهاب.. أفغانستان تحاصر طالبان اقتصاديًّا

"