ad a b
ad ad ad

شريف شيخات.. عنصر قائمة «إس» الهارب

الأربعاء 12/ديسمبر/2018 - 11:04 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة

أعلنت الشرطة الفرنسية استمرار عمليات البحث عن المشتبه به في تنفيذ الهجوم الإرهابي في مدينة «ستراسبورج» شرقي البلاد، شريف شيخات، البالغ من العمر 29 عامًا، والمدرج في قائمة «إس» التي تضم الأشخاص الذين يشكلون خطرًا على الأمن القومي، ويصل عددهم نحو 20 ألف شخص.


واحتلت فرنسا المركز الثاني ضمن أكثر الدول الأوروبية استهدافًا من قبل الإرهابيين، في التقرير السنوي لوكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي، إذ تم الإبلاغ عن 54 عملية، تشمل العمليات التي نفذت وتلك التي استطاعت الشرطة منعها.


وقام «شيخات» بإطلاق النار في سوق عيد الميلاد بمدينة «ستراسبورج»، ليسقط قتيلان و13 جريحًا مساء أمس الثلاثاء، ويقول المحققون إن «شيخات» له سجل إجرامي كبير يشمل 217 إدانة في جرائم سرقة وعنف، كما كان من المقرر صباح يوم الهجوم اعتقاله لصلته بمحاولة قتل مرتبطة بعملية سطو مسلح وقعت في الصيف الماضي.


نشاط إجرامي

ولد «شيخات» بمدينة «ستراسبورج» فبراير 1989، وينحدر من عائلة ذات أصول مغربية، ولم يكمل دراسته فقد ترك التعليم في سن صغيرة، وبدأ العمل في مهن ذات أجر قليل، قبل أن يبدأ نشاطه الإجرامي بعمليات سرقة ثم توجه نحو الانضمام إلى العصابات الإجرامية، وفي الفترة الأخيرة من حياته بدأ تطرفه والتوجه نحو التشدد، ويعتقد أن ذلك حدث خلال فترة سجنه بين 2013 و2015.


وأفادت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أن «شيخات» قضى عقوبات بالسجن في وقت سابق بسبب تهم تمت ملاحقته من أجلها في فرنسا وألمانيا وسويسرا، موضحة أنه لوحظ عليه العنف خلال قضائه العقوبة، وقيامه بما يعرف بالدعوة الدينية، وسجن في ألمانيا عام 2017 بتهمة قضايا متعلقة بالسرقة.


وقال ريمي هيتز، المدعي العام الفرنسي في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية، باريس، إن ممارسات شيخات الدينية في السجن «كانت ذات علامات تطرف، ما دفع الأجهزة الأمنية لوضعه على قائمة إس، والتي تمت إضافته إليها عام 2016».


وفي حوار مع قناة «بي أف أم» التلفزيونية، قال جان لوي بروجيير، القاضي السابق في مكافحة الإرهاب: إن شيخات ما هو إلا نموذج متكرر للشاب الإسلاموي المتطرف، فهو يأتي من عائلة فقيرة، وكانت حياته مليئة بالأعمال الإجرامية وغير الأخلاقية، ثم تحول للتدين، وعادة ما يكون تدين هؤلاء الأشخاص يأخذ منحى التطرف والتشدد، ويتحول بعضهم إلى العنف بسرعة كبيرة.


وتفاجأ جيران «شيخات» في المبنى السكني الذي كان يقطن فيه بمنطقة «بوتريز» بتنفيذه الحادث، كحال معظم جيران منفذي الهجمات الإرهابية الأخرى في فرنسا، وقال أحد هؤلاء الجيران لصحيفة «الجارديان» البريطانية: «كان هادئًا، لم يكن يتكلم كثيرًا ويميل إلى الوحدة، ولم يتسكع في الأرجاء ما لم يكن مع أخوته وأبيه، كان مجرد رجل عادي».

الكلمات المفتاحية

"