«السترات الحمراء» تدخل على خط دعوات الفوضى في تونس
على خُطى متظاهري «السترات الصفراء» فى فرنسا، استلهم تونسيون الفكرة؛ إذ اجتاحت دعوات تحمل اسم «السترات الحمراء»، مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقها عدد من النشطاء انتماءاتهم السياسية غير معروفة؛ للحشد بهدف التظاهر لإسقاط الحكومة التونسية ورئيسها، وذلك تحت شعار «تونس غاضبة».
وأعقبت «السترات الحمراء»، نظيرتها «البيضاء»؛ إذ أعلنت منظمات طلابية تونسية تنظيمها سلسلة مسيرات الإثنين المقبل، ولكن بالسترات البيضاء؛ للتنديد بالفساد التعليمي في المنظمات التعليمية؛ وبهدف فضح نشاط الجهاز السري لجماعة الإخوان داخل المجال التعليمي.
وقال «سعد اليعقوبي»، الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي في تونس، عبر منشور كتبه على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «يبدو أنه اختار سياسة الأرض المحروقة، جهزوا ستراتكم البيضاء»، موجهًا منشوره لوزير التربية والتعليم «حاتم بن سالم».
والخلاف بين وزارة التربية والتعليم، والمعلمين في تونس، قائم منذ 3 سنوات؛ بسبب خلافات بشأن الزيادة في المنح الخاصة والترقيات المهنية، وتدني ظروف العمل في المؤسسات التعليمية، وتدني الرواتب، إلى جانب ذلك يعاني قطاع التعليم في تونس من ظاهرة الفصل والانقطاع المبكر عن التعليم.
من جانبه، يقول السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن التظاهرات الذي يدعو لها البعض الأسبوع القادم بارتداء السترات الحمراء تقليدًا للتظاهرات في فرنسا، تهدف إلى زعزعة استقرار الأمن التونسي.
وأكد «هريدي» لـ«المرجع»، أنه من الممكن أن تكون جماعة الإخوان وراء تلك الدعوات، مستغلةً تردي الأحوال في بعض مؤسسات الدولة؛ لأن الجماعة تريد أن تُحقق مصالحها في ظلِّ الفوضى المتفشية.
فيما قال عبدالخبير عطاالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط المصرية: إن الأوضاع السياسية في تونس جيدة؛ لذلك فالشباب والسياسيون غير المعروف انتماؤهم، من الممكن أن يكونوا تابعين لجماعة الإخوان، التي تريد تعكير الاستقرار التونسي لتحقيق أهداف خبيثة في الحكم، موضحًا في تصريح لـ«المرجع»، أن الجماعة التي تدعو للتظاهر بالسترات الحمراء، تريد تقليد المتظاهرين في فرنسا، دون أن يفكروا في عواقب الأمر على الأمن والاستقرار التونسيَّيْن.





