«زاكر موسى».. إرهابي كشميري يراوغ الأمن بزي «السيخ»
وبناءً على تلك المعلومات فرضت السلطات حالة التأهب الأمني القصوى في الولاية الشمالية، كما نشرت العديد من التمركزات الخاصة برجال الجيش تمهيدًا للقبض على المتشدد الكشميري.
علاوةً على ذلك، نشرت الأجهزة المعنية عدة صور لزاكر موسى وألصقتها بالحوائط والشوارع لتشجيع المواطنين للإبلاغ عنه، إضافة إلى جعل وجهه مألوفًا لدى العامة؛ وذلك بسبب ورود معلومات تشير إلى أن المتطرف يتجول وهو متخفٍ في الزي التقليدي لطائفة السيخ (ديانة تنتشر بشمال الهند منذ القرن الخامس عشر).
من زاكر؟
ويشار إلى أن زاكر موسى المولود في إحدى مناطق جنوب كشمير (وهو إقليم في شمال غرب شبه الجزيرة الهندية تتنازع على حيازته الهند وباكستان) واسمه الحقيقي زاكر رشيد بهات قد انضم في خريف 2013 إلى حزب المجاهدين (وهي جماعة تم إعلانها كتنظيم إرهابي من قبل الولايات المتحدة في أغسطس 2017، وقد تم تأسيسها في 1989 على يد محمد إحسان دار لتمارس أنشطتها الإرهابية في إقليم كشمير).
وبالطبع أسهمت الطبيعة السياسية المضطربة في إقليم كشمير على اتجاه زاكر وأغلب المواطنيين نحو الانضمام للجماعات الإرهابية المنتشرة بالمنطقة، وعليه أعلن زاكر من خلال فيديو دعائي بثته إحدى القنوات الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة في يوليو 2017 عن تأسيس جماعة أنصار غزوة الهند الإرهابية المعروفة إنجليزيًّا بـ«AGH» كإحدى فروع القاعدة في الإقليم، ولكن ترجح بعض التقارير الحديثة انفصال ذاكر عن القاعدة وانتمائه لداعش في 2018 مستغلًا حالة الترهل الأمني في الإقليم المتنازع عليه.
الرخاوة الكشميرية
من الطبيعي أن تؤثر سنوات الصراع والمعارك على تحول البيئات الجغرافية كمناطق مواتية للإرهاب وهو ما ينطبق على إقليم كشمير الذي تتازع عليه الهند وباكستان منذ انفصالهما في 1947، حتى أن الإرهابي الأشد خطورة في المنطقة والمطلوب أمنيًّا «ذاكر موسى» هو من مواليد تلك الجغرافيا.
وعن تلك الإشكالية ذكر معهد الاقتصاد والسلام «IEP» في التقرير الإحصائي الذي أصدره بالأمس عن مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2018 «GTI» أن الصراعات المنتشرة في الدول ترتبط ارتباطًا وثيقًا بنمو الإرهاب والتطرف وهو الأمر الذي جعل باكستان تحتل المرتبة الخامسة على قائمة الدول الأكثر تأثرًا بالهجمات المدمية ووضع الهند أيضًا في المرتبة السابعة على المؤشر ذاته في تقدم نقطة عن العام الماضي.
للمزيد: مؤشر الإرهاب العالمي لـ2018: «داعش» الأعنف.. وأفغانستان الأكثر تأثرًا





