المقاومة اليمنية تتصدى لانتهاكات الحوثيين بالحديدة
الثلاثاء 04/ديسمبر/2018 - 04:28 م
إسلام محمد
رغم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، واصلت الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، انتهاكاتها للهدنة، وواصلت قصف الشوارع والأحياء السكنية المحررة في محيط معسكريِّ قيادة المنطقة الخامسة والدفاع الساحلي في مدينة الحديدة.
تركي المالكي
وأوردت وكالة «2 ديسمبر» الناطقة باسم قوات حراس الجمهورية التي تعمل ضمن المقاومة الوطنية تحت قيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، أنباء تفيد بوقوع اشتباكات بين وحدات من حراس الجمهورية مدربة على حرب الشوارع ومسلحي الميليشيات الحوثية الانقلابية.
واستطاعت المقاومة إيقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين، وسيطرت على مبانٍ مطلة على معسكر قيادة المنطقة الخامسة، فيما لاذ بقية المسلحين بالفرار إلى الأحياء السكنية في عمق المدينة ومعسكر الدفاع الساحلي.
وواصلت فرق الهندسة التابعة لمعسكر الشرعية أعمال مسح وتفكيك شبكات الألغام من البنايات التي تم دحر عناصر الميليشيات منها، داخل المدينة لحماية المدنيين، وإفساح المجال أمام تقدم قوات الجيش والمقاومة لدحر الانقلابيين.
وأضاف المتحدث باسم التحالف العقيد، تركي المالكي، أن ميناء الحديدة فارغ من السفن منذ 3 أيام؛ بسبب قيام أتباع الحوثي بمنع دخول السفن.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة السعودية الرياض مساء أمس أنهم أصدروا 14 تصريحًا لسفن متوجهة للموانئ اليمنية تحمل مواد غذائية ومشتقات نفطية، لكن ميليشيا الحوثي الانقلابية ما زالت مصرة على منع المعونات الإنسانية عن الشعب اليمني، عن طريق تعطيل دخول وتفريغ حمولة تلك السفن الرابضة أمام الميناء.
من جهته، قال ياسين مكاوي، مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي: إن التراخي الدولي مع الميليشيات الحوثية سيؤدي إلى إضعاف الجهود المبذولة لإطلاق عملية السلام في البلاد، مضيفًا أن تلك الجهود تتوافق مع رغبة الحكومة اليمنية والرئيس عبد ربه منصور هادي في تحقيق سلام دائم في اليمن.
وتابع مستشار الرئيس اليمني في تصريحات للشرق الأوسط، أن دعم أطراف دولية للانقلابيين يشكل خطرًا على المجتمعات، مبينًا أنه من غير المقبول أن تقوم بعض الدول بدور مثل هذا، لافتًا إلى أن هناك أجندات عند بعض الأطراف الدولية تركز على إبقاء المنطقة متوترة عبر إطالة أمد الحرب، والتدخل في كثير من الأحيان بذريعة الحالة الإنسانية على غرار ما يحدث في الحديدة اليوم.
وشدد مكاوي على أن الحديدة يجب أن تتحرر لاستعادة المنطقة وسلامة المياه الإقليمية، مشيرًا إلى أهمية نزع السلاح، وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، مضيفًا أنه من دون تحقيق هذه الأمور لن يكون هناك سلام دائم في اليمن.
وفي تصريح لـ«المرجع» قال محمد عبادي، الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن الهدف من التحركات الأخيرة للميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، هو إبقاء التوتر في اليمن، تنفيذًا للأجندة الإيرانية الرامية إلى إشعال الأزمات في المنطقة والمتاجرة بها، وهذا ما يفسر استمرارهم في القتال رغم تدهور وضعهم الميداني وخسائرهم المتتالية؛ لأن التعليمات التي تأتيهم من طهران لا تكترث بالأوضاع المحلية ولا مصلحة الشعب اليمني.
وأضاف «عبادي» أن الحوثيين يحتمون بمنازل السكان المدنيين؛ ما يصعب من مهمة التحالف العربي الذي يولي أهمية قصوى للاعتبارات الإنسانية.





