«خامنئي» ورجاله على حافة الهاوية.. الورطة الاقتصادية تعصف بأركان «نظام الملالي»
كشفت تقارير رسمية عن ارتفاع معدلات التضخم في إيران لتبلغ مستويات قياسية، في ظل العقوبات الأمريكية ضد النظام الإيراني، وهو ما كشف عن أوضاع اقتصادية صعبة لـ«نظام الملالي»، انعكست باتساع موجة التظاهرات في الشارع الإيراني، والتي شملت غالبية فئات الشعب الإيراني، ما يُشير إلى الأزمة الكبيرة التي يعيشها النظام، وتسرع من أوان سقوطه.
أرقام قياسية
وأعلن مركز الإحصاء
الإيراني، السبت 24 نوفمبر، عن معدل التضخم المضطرب في شهر نوفمبر،
وقدّره بـ34.5% ، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وكان المركز قد أعلن سابقًا
أن معدل التضخم في الأشهر الـ12 المنتهية في شهر سبتمبر الماضي يبلغ 13.4 %، حيث شهدت
زيادة بنسبة 2.1%، في سبتمبر هذا العام.
وتغير نطاق معدل
التضخم في الأشهر الـ12 المنتهية في نوفمبر الحالي للشرائح المختلفة من 14.8% للشريحة الأولى إلى 16.8% للشريحة العاشرة والأخيرة.
ورأى خبراء إيرانيون أن
ارتفاع التضخم سينعكس، على سوق العمل الإيرانية، ويهدد بتسريح عدد كبير من العمال،
وإضرابات واسعة.
وفي ظل العقوبات
الأمريكية ضد إيران، انعكس ذلك على سوق العمل، إذ أغلقت
وعلقت مئات شركات الإنتاج وسرحت آلاف العمال، إضافة إلى تأخر الرواتب،
وارتفاع موجة التظاهرات العمالية والشعبية، في الشارع الإيراني، وكذلك ارتفاع
حالات الاعتقال والقتل العشوائي.
وفي أغسطس الماضي، قال
وزير العمل الإيراني السابق، علي ربيعي، إن البلاد ستفقد مليون وظيفة بحلول نهاية
العام، كنتيجة مباشرة للإجراءات الأمريكية، ووفقًا لتقديرات وزارة العمل الإيرانية
فإن معدل البطالة وصل إلى 12.1%، أي أن هناك 3 ملايين إيراني دون عمل، فيما تُشير
التقديرات غير الرسمية إلى أن معدل البطالة يلامس الـ25% في إيران، فيما توقع
تقرير برلماني إيراني، أن يصل معدل البطالة إلى 26%، في ظل النمو
الاقتصادي في إيران دون 5% في السنوات المقبلة.
أرقام التضخم والبطالة،
انعكست بوضوح في حركة التظاهرات بالشارع الإيراني، فقد شهد شهر أكتوبر الماضي ١٥٣٣ حركة احتجاجية في ٣٢٣ مدينة إيرانية ضد النظام، وفقًا لتقارير المقاومة
الإيرانية في الداخل.
التظاهرات جمعت أطياف
الشعب الإيراني من العمال والمثقفين والتجار والطلاب والسياسيين، وغيرها من شرائح
الشعب الإيراني، في مؤشر على تصاعد الثورة، وشكَّل كل هذا -متضافرًا-، مؤشرًا قويًّا
على إرهاصات موجة ثورية قوية قادمة في الشارع الإيراني ضد نظام الملالي.
على حافة الهاوية
من جانبه، قال الخبير في
الشأن الإيراني، الدكتور محمد بناية، إن نظام الملالي يعيش أزمة كبيرة، بل يمكن
القول إن خامنئي ورجاله على حافة الهاوية، في ظل ارتفاع معدلات التظاهرات واتساعها
في إيران، وكذلك ارتفاع حالة السخط الشعبي بين الأقليات، وهو مؤشر على الورطة
الكبيرة التي يعيشها النظام.
وأضاف «بناية» في تصريح لـ«المرجع»، أن النظام الإيراني رغم الأزمة الاقتصادية الحادة والثورات
الشعبية داخل المدن الإيرانية، يصر على دعمه للجماعات الإرهابية والميليشيات
المسلحة، ووفقًا لتقرير وزارة الخارجية الأمريكية فقد أنفق نظام «خامنئي»، نحو 16 مليار دولار على دعم الجماعات الإرهابية، ومازالت
تصريحات قادتهم تؤكد تدخلهم في شؤون دول المنطقة.
ولفت الخبير في الشأن الإيراني، إلى أن ارتفاع حضور المعارضة الإيرانية في الخارج يؤشر على أن النظام الإيرانى أصبح بين فكي التظاهرات والأزمات الداخلية، وحصار المعارضة الإيرانية بمختلف أطيافها في الخارج، ما يقصر عمر نظام الملالي في السلطة الإيرانية، متوقعًا مزيدًا من الأزمات داخل بنية نظام الملالي، وارتفاع موجة التظاهرات.





