ad a b
ad ad ad

تضاعف عدد الإرهابيين.. 230 ألف مسلح يربكون حسابات أمريكا

الخميس 22/نوفمبر/2018 - 05:41 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

كشفت دراسة حديثة أصدرها المركز الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والدولية المعروف بـ«CSIS»، أن عدد الإرهابيين المنتمين للجماعات الإسلاموية قد تضاعف 4 مرات عما كان عليه في فترة هجمات الـ11 من سبتمبر عام 2001.

تضاعف عدد الإرهابيين..

وقدر المركز البحثي عدد المسلحين في الوقت الحالي بـ230 ألف مسلح، ينتشرون في 70 دولة حول العالم، وذلك رغم تريليونات الدولارات التي أنفقتها الحكومات الأمريكية في الحرب على الإرهاب الدولي منذ أحداث 11 سبتمبر، التي راح ضحيتها آلاف الأشخاص.


ورغم أن عدد المسلحين في 2001 كان 80 ألفًا فقط -وفقًا لأرقام الورقة البحثية التي قدمها المركز القاطن في واشنطن- فإن الرقم تضاعف حاليًّا؛ لتحتضن سوريا أكبر عدد منهم؛ إذ تؤكد الإحصائية أن ما يقارب الـ43 ألفًا و650 إلى 70 ألفًا و550 إرهابيًّا لايزالون يرتعون في الأراضي السورية، 30 ألفًا منهم يتبعون تنظيم داعش، وأغلبية الآخرين يبايعون القاعدة.


أما أفغانستان فهي الدولة الثانية بعد سوريا في عدد المسلحين؛ إذ يعيش بها من 27 ألفًا إلى 64 ألف مسلح، وتليها مباشرة باكستان بتعداد محتمل يبدأ من 17 ألفًا إلى 39 ألف إرهابي، فيما تأتي دولة العراق في المرتبة الرابعة بحوالي 10 آلاف إلى 15 ألف متطرف.


وتليها في الجدول نيجيريا من 3 آلاف و450 إلى 6 آلاف و900 مسلح، فيما تذيلت دولة الصومال قائمة الدول التي تضمنتها الدراسة من حيث عدد الإرهابيين، فيتراوح العدد بها من 3 آلاف و590 إلى 7 آلاف و240 إرهابيًّا.


كما أكدت الدراسة أن المتطرفين يلعبون دورًا واضحًا وجوهريًّا في الصراع بمنطقة اليمن، ويتم استغلالهم لتأجيج المعارك بالمنطقة، واعتبر المركز أن الراديكالية لاتزال تشكل التهديد الأكبر للعالم أجمع، وبالأخص دول الغرب ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية، التي يقدر إنفاقها على مكافحة الإرهاب خلال هذا العام بحوالي 5 تريليونات دولار.

تضاعف عدد الإرهابيين..

وخلصت الورقة البحثية إلى أن الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية ينبغي أن تلعب دورًا أكثر فاعلية؛ لدحر الإرهاب، وألا تتوقف الإسهامات على الجهود العسكرية والقوافل المسلحة، بل أن تتعداها إلى جهود إنمائية ودبلوماسية تكرس إلى تقريب وجهات النظر للأطراف والطوائف المتناحرة بالشرق الأوسط، بدلًا من الدخول كطرف في الصراعات المختلفة، وذلك إضافةً إلى العمل على تحسين ظروف المعيشة وتطوير التعليم.


وفي ضوء النتائج التي أحرزها المركز الأمريكي، فقد طالب الحكومات الغربية بالتوقف عن إعلان النصر على التنظيمات الإرهابية؛ لأنها مازالت لديها القوة لتهديد العالم، وتنفيذ عمليات إرهابية واسعة، وأن هذا النصر في بعض ملامحه يبدو زائفًا.


ويعزى هذا الزيف أن الإرهاب ليس معدات عسكرية تتناقلها الأفراد، ولكنه فكر ومنهج تتغذى به العقول المضطربة؛ لذا فالحرب عليه تستلزم مجابهة فكرية وعقائدية.

للمزيد.. ما الاستراتيجيات الأنسب لمكافحة الإرهاب؟.. تقرير أمريكي يجيب

"