ad a b
ad ad ad

ملبورن.. هدف الإرهاب في أستراليا

الثلاثاء 20/نوفمبر/2018 - 07:16 م
مدينة ملبورن
مدينة ملبورن
طباعة
مع إعلان الشرطة الأسترالية اليوم الثلاثاء، إحباطها مخطط تنفيذ عملية إرهابية في مدينة ملبورن، ثاني أكبر مدن البلاد، تتوجه الأنظار لتحركات الجماعات الإرهابية في أستراليا، خاصة وأن المدينة شهدت قبل أقل من أسبوعين، قيام رجل بقتل شخص طعنًا في المدينة.

وصرح جراهام آشتون، رئيس شرطة فيكتوريا، للصحفيين في مؤتمر صحفي صباح اليوم، بأن عملية الاعتقال التي نُفِّذَت اليوم، جاءت بالتعاون بين الشرطة والمخابرات الأمنية الأسترالية ووكالات أخرى شكلوا فريقًا مشتركًا لمكافحة الإرهاب، واستهدف ثلاثة رجال أعمارهم 30 و26 و21 عامًا، سعوا للحصول على بنادق آلية لتنفيذ هجوم إرهابي.

وقال: «لدينا الآن أدلة كافية للتحرك فيما يتصل بمنع الهجوم الإرهابي، المشتبه بهم كانوا يبحثون تنفيذ هجومهم في مكان يوجد فيه حشودٌ كبيرةٌ، لكن نعتقد أنهم لم يتخذوا قرارًا بشأن الموقع الذي كانوا يعتزمون مهاجمته».

وتبنى تنظيم داعش الإرهابي عملية الطعن الأخيرة، في بيان نشرته وكالة أعماق التابعة له، واصفًا منفذ العملية بأنه «أحد مُقاتليه»، وأن الهجوم جاء ردًا على مشاركة أستراليا في التحالف الدولي، التي نجح في هزيمته بالتعاون مع القوات السورية والعراقية.

وأنهت أستراليا ضرباتها الجوية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا أواخر العام الماضي، بعد مشاركتها لمدة ثلاث سنوات في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ما يجعل استهدافها حاليًّا كونها كانت ضمن التحالف الدولي سببًا مشكوكًا فيه.

ويرى مراقبون في الإصدار المرئي الأخير لتنظيم داعش، الذي نشرته ما تُسمَّى قناة «الحياة» التابعة له يوم الحادي والثلاثين من أكتوبر الماضي، وحث أنصاره فيه على ما وصفه بـ«الجهاد الإلكتروني»؛ لتجنيد عناصر جديدة تنفذ هجمات ذئاب منفردة، يستخدمها التنظيم الإرهابي، المحرك الرئيسي وراء التركيز على الدول الأوروبية مؤخرًا، لتأكيد أنه لا يزال قادرًا على البقاء، حتى بعد دحره في المناطق التي استولى عليها في سوريا والعراق.

ونفذ عملية الطعن شابٌ مهاجرٌ من أصل صومالي يدعى «حسن خليف»، وكان معروفًا لدى أجهزة الاستخبارات، وقام الشاب ذو الـ31 عامًا بإشعال النيران في شاحنة بها إسطوانات غاز كان يستقلها في شارع بورك وسط المدينة، ثم قام بطعن ثلاثة أشخاص كانوا يقفون على مقربة من المكان، قبل أن تحضر الشرطة وتطلق عليه الرصاص، ونقل جميع المصابين إلى المستشفى؛ حيث تُوفي أحد الضحايا ومنفذ الهجوم متأثرين بإصابتهما.

وتقول السلطات الأسترالية: إن يقظتها ساعدت في إحباط ما لا يقل عن 12 مخططًا لتنفيذ عمليات إرهابية، تشمل هجومًا كان يُخطط له لتنفيذ هجوم وسط مدينة ملبورن خلال عطلة عيد الميلاد عام 2016، قام به الأخ الشقيق لمنفذ عملية الطعن، والذى يحاكم حاليًّا أمام محكمة محلية بتهم متعلقة بالإرهاب، فقد حاول أن يشعل النيران، ويقتل مجموعة من المحتفلين.

الكلمات المفتاحية

"