المخدرات الإيرانية.. أداة تدمير الشباب العراقي

تواصل إيران استخدام أسلحتها ضمن إطار محاولات الهيمنة على العراق، مستخدمة أبشع تلك الحيل بالسيطرة على عقول الشباب وطاقاتهم، إذ رصدت السلطات العراقية مؤخرًا ارتفاع وتيرة ظاهرة انتشار تعاطي المخدرات بين الشباب والفئات العمرية في الجامعات والمدارس والمقاهي، نتيجة دخول كميات هائلة من المخدرات إلى البلاد من إيران.

مؤخرًا تم الكشف عن مخطط إيراني لإغراق العراق بالمخدرات، حيث أكد قائد شرطة البصرة، الفريق الركن رشيد فليح، أن 80% من سوق المخدرات في المحافظة يتم تغذيته من قبل إيران، مؤكداً أن قيادة شرطة المحافظة حصلت على موافقة وزارة الداخلية للبدء بعمليات واسعة على طول الحدود البرية الممتدة لمسافة 94 كلم لمنع إيران من إغراق البلاد بالمخدرات.

وكشفت مصادر عراقية أن هناك مزارع تم تجهيزها لزراعة نبتة الخشخاش والقنب، في منطقة  «قره تبه» بمحافظة «ديالى» ومزارع في أطراف محافظات السليمانية والقادسية وميسان، وسط مطالبات للحكومة والعشائر بالتدخل للوقوف بوجه هذه الآفة التي بدأت تنتشر بسرعة كبيرة بين أوساط المراهقين والشباب.

 للمزيد.. وزير الخزانة الأمريكية: تجارة المخدرات هي مصدر تمويل حزب الله

محاولات مستمرة للتهريب

جاء إعلان قائد شرطة البصرة بعد أيام قليلة من إعلان هيئة المنافذ الحدودية العراقية، اعتقال عراقي عُثِرَ بحوزته على أكثر من نصف كيلوجرام من المواد المخدرة، عند منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران، وقالت الهيئة في بيان لها: «إن المواد المخدرة كانت هيروين، وكان ينوي إدخالها إلى العراق».

ولم تقتصر العمليات التي تم الكشف عنها على العراق فقط، إذ أن الاستراتيجية الإيرانية قديمة وتستهدف المنطقة كلها، وتم الكشف عن عدة محاولات للتهريب في عدة دول عربية، وكان أبرزها في 2016؛ حيث رصدت الداخلية الكويتية شبكة إيرانية لتهريب الخمور.

وعقب عام 2003 تحول العراق إلى فوضى، وأصبحت أغلب محافظات جنوبي العراق محطة عبور لتهريب المخدرات من إيران وأفغانستان تجاه دول مجلس التعاون الخليجي مرورًا بالعراق، وبعد انقلاب الحوثيين على الشرعية فى اليمن أصبحت الأراضي اليمنية ممرًا نحو دول الخليج للمخدرات كذلك.

 للمزيد.. قيادي يمني: الحوثيون استنسخوا فكرة تجارة المخدرات من «حزب الله»

خطة أمنية للمواجهة

 للمزيد.. السموم الإيرانية.. تجارة المخدرات ورقة «الملالي» لتمويل إرهاب الحرس الثوري

محاولة للتخريب

الباحث في الشأن الإيراني، محمد عبادي، يري أن إيران تسعى  لتخريب الدول العربية بالسبل كافة، ويبدو أن نصيب العراق هو الأوفر على كل الأصعدة، في السياسة والاقتصاد والأمن، والجديد هذه المرة هو استهداف الشباب العراقي، وشل المنظومة الاجتماعية، وإغراق البلاد بالمخدرات التي تستهدف عقول الشباب وسواعدهم.

وقال إن المخدرات تدخل عبر الحدود الإيرانية مع العراق، وخاصة منطقة البصرة، مع تساهل الميليشيات المتنفذة في المدينة، فى إلقاء القبض على المهربين، الذين يعتمدون على المخدرات كأحد مصادر التمويل لأنشطتهم الإجرامية.

وأكد الباحث في الشأن الإيراني، أنه لا يخفى على أحد أن الحرس الثوري الإيرانى، هو أحد أهم المصنعين للحبوب المخدرة، التي يتم نقلها عن طريق شبكة الأذرع الإيرانية في الدول العربية، ويعد حزب الله اللبناني أهم الأسواق لتصريف هذه المخدرات. 

 للمزيد.. بمساهمة إيرانية.. «حزب الله» يتخذ تجارة المخدرات وسيلة ليملأ خزائنه