إغاثة المدنيين واحترام حقوق الإنسان.. أبرز أسباب الهدنة مع الحوثيين
السبت 17/نوفمبر/2018 - 11:18 م
إسلام محمد
بعد تعليق التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية، لعملياتها العسكرية في مدينة الحديدة ذات الميناء الاستراتيجي، انتعشت جهود الإغاثة الإنسانية في غرب اليمن والتي كانت تضررت بفعل القتال المحتدم، لاسيما بعد الفظائع التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
أحمد بن مبارك
وكانت الميليشيات الحوثية صعدت من استهدافها للمدنيين القاطنين في الساحل الغربي لليمن على مقربة من مدينة الحديدة، وقطع مسلحوها الإمدادات الإغاثية عن ملايين السكان، وفخخوا مخازن المواد الغذائية المرسلة إلى السكان المحاصرين.
وأعلن مندوب اليمن في مجلس الأمن، أحمد بن مبارك، اليوم السبت، أن الحكومة تدعم جهود المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، لعقد جولة جديدة من المشاورات، معربًا عن استعداد بلاده للتجاوب مع كل المقترحات للتخفيف عن الشعب اليمني، بما فيها مقايضة الأسرى مع ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأضاف ابن مبارك، أن ميليشيات «الحوثي» قصفت مخازن غذاء في الحديدة قبل ساعات، ولفت إلى أنها مازالت تجند الأطفال في القتال الدائر، وتفخخ منازل المدنيين وكذلك ميناء الحديدة، الذي تدخل منه المساعدات إلى اليمن.
وقدم المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم في نيويورك إحاطة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في اليمن، الذي وصفه بأنه «يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، معربًا عن نيته زيارة الحديدة الأسبوع المقبل وامتنانه لجميع من دعوا إلى وقف العمليات العسكرية في الحديدة.
وكان محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، أعلن عن وجود مشاورات تقودها الأمم المتحدة لتسليم المدينة ومينائها سلميًا، معتبرًا قرار إيقاف الحرب مسألة مؤقتة لدواع إنسانية من شأنها تسهيل أعمال المنظمات الإنسانية.
هدنة من طرف واحد
وفي المقابل لم تحترم ميليشيات الحوثي الهدنة الإنسانية، فقد واصلت استهداف المدنيين في مدينة الحديدة غربي البلاد، ما أدى إلى مصرع ثلاث فتيات وإصابة 3 آخرين، نتيجة القصف العشوائي على منازل المواطنين فى حي 7 يوليو.
وأفادت تقارير محلية، بأن الميليشيا الحوثية نصبت المدافع والقناصات أعلى المنازل داخل المدينة وبعض الأسوار الخلفية للشارع الرئيسي من شارع صنعاء وأطلقت منها القذائف بصورة مستمرة لتحصد مزيدًا من الضحايا.
انتهاكات بالجملة
وشهد الأهالي خلال الساعات الماضية أوقاتًـا عصيبة نتيجة الحصار المفروض عليهم من قبل العناصر المسلحة للميليشيات، ودعا المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط في الصليب الأحمر، فابريزيو كاربوني، في بيان: إلى «وضع حد للمنزلق الذي آلت إليه الأوضاع في اليمن، مجموعة من التدابير العاجلة، وهي عودة العملية السياسية إلى مسارها، وخفض حدة تصعيد النزاع تدريجيًا، والتداول الحر للواردات وإتاحة الوصول إلى المساعدات الإنسانية دونما عراقيل. ليس هذا فحسب، فالأمر يتطلب أيضًا احترامًا فعليًا لقواعد الحرب».
وجدد الصليب الأحمر دعوته لإيجاد مخرج سياسي للأزمة اليمنية، فيما جدد نائب رئيس اليمن نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق علي محسن صالح، تأكيد حكومته على التمسك بخيار السلام الذي يستمر الحوثيون في إهدار فرصه المتكررة.
ورحب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي مارتن غريفيث مؤكدًا الحل السياسي المبني على قرار مجلس الأمن 2216، وثمن المواقف الأخوية الصادقة لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودعمهم المستمر في المجالات الإنسانية





