بالمال.. «داعش» يجذب متمردي الكونغو إلى صفوفه
بعد الخسائر التي تلقاها التنظيم في سوريا والعراق، يسعى تنظيم «داعش» الإرهابي لتجنيد الجماعات المتمردة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لصالحه، حتى يتمكن من فتح مساحات انتشار أوسع في العمق الأفريقي.
وأفادت تقارير صادرة من مجموعة أبحاث الكونغو بجامعة «نيويورك»، أن «أوليد أحمد زين»، أحد الموالين لداعش في كينيا، دفع أموالًا للجماعات المتمردة الموجودة في شرق الكونغو الديمقراطية.
وفي يوليو الماضي، اعتقلت الشرطة الكينية «وليد زين» و«حليمة عدن»، المشتبه بأنهما من ممولي «داعش» في شرق أفريقيا؛ إذ أقام زين شبكة تسهيلات مالية معقدة تمتد عبر أوروبا والشرق الأوسط والأمريكيتين وشرق أفريقيا، فيما تعتبر «حليمة» هي المنسق الرئيسي لحركة الشباب الصومالية الإرهابية.
للمزيد..الإرهاب يأكل نفسه.. «داعش» يجذب قيادات «الشباب الصومالية»
ويقول أحمد عسكر الباحث في الشأن الأفريقي: إن تنظيم «داعش» يحاول التمدد عبر أذرعه داخل إقليم البحيرات العظمى وشرق أفريقيا، عن طريق استغلال الجماعات المتمردة الموجودة شرق الكونغو، ومن ثم السيطرة على القارة بأكملها .
وأكد «عسكر» في تصريح لــ«المرجع»، أن ما يقرب من 200 عنصر من عناصر حركة الشباب الصومالية، بايعوا تنظيم «داعش» الإرهابي في عام 2015؛ ليكونوا أداة لإعادة هيكلة التنظيم الإرهابي في أفريقيا مرة أخرى، مضيفًا أن الصراع بين الحكومة الكونغولية والجماعات المتمردة، ممتد منذ عقود من الزمن؛ إذ تريد الجماعات الانفصال والاستقلال عن الدولة؛ ما خلف هذا الصراع الفتنة والفوضى في البلاد.
وتابع الباحث في الشأن الأفريقي، أن «داعش» يسعى لاستغلال الهالة الإعلامية المسلطة عليه الآن لصالحه؛ حتى يعود مرة أخرى للساحة الدولية، ويستطيع تجنيد عناصر له.





