ad a b
ad ad ad

حصون الحوثي تتهاوى أمام زحف الجيش اليمني في الحديدة

الإثنين 12/نوفمبر/2018 - 04:55 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

شهدت الساعات الماضية انهيارًا في صفوف الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران أمام زحف الجيش اليمني في مدينة الحديدة الساحلية، ذات الميناء الاستراتيجي، وذكرت مصادر طبية في مستشفيات المدينة أن أكثر من 110 من أتباع الحوثي لقوا مصرعهم خلال المعارك في جبهات مختلفة من الحديدة، وبذلك يصل عدد القتلى منذ اشتداد المواجهات في الحديدة مطلع الشهر الحالي نحو 600 شخص.

حصون الحوثي تتهاوى

وأكدت مصادر عسكرية تابعة للجيش الوطني استهداف طيران التحالف العربي لدعم الشرعية -الذي تقوده المملكة العربية السعودية- للمواقع الخاضعة لسيطرة الحوثيين بغارات جوية مكثفة؛ من أجل التعجيل بسقوط مواقعهم، وتهاوي حصونهم.

ونقل موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني، عن العقيد أحمد الجحيلي، في اللواء الثاني للعمالقة الذي يقاتل تحت راية الجيش الوطني، أن القوات الحكومية تمكنت من اقتحام حي الربصة بالحديدة، وسيطرت على مدرسة النجاح، وعدد من المباني المجاورة لها، موضحًا أن الجيش يخوض معارك عنيفة مع الحوثيين في الحي، وأن التقدم مستمر في عمق الحديدة، بعد تكبيد الحوثيين خسائر بشرية ومادية.

ويستخدم الحوثيون منازل السكان كمخابئ لهم، بعد فرارهم من الخطوط الأمامية للمواجهات أمام ألوية العمالقة؛ ما يعطل الحسم العسكري بالمدينة، حرصًا على أرواح المدنيين.

من جانبها، أدانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية جرائم ميليشيات الانقلابيين بحقِّ المدنيين في الحديدة، وانتقدت استخدام الأهالي كدروع بشرية، وقالت الوزارة في بيان أصدرته بالأمس إن قيام الميليشيات بالتمركز على أسطح منازل المدنيين، واستخدامهم المستشفيات والمدارس ودور العبادة كمراكز لأعمالهم العسكرية يُعد جريمة حرب، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واتفاقيات جنيف.

 

للمزيد ..   المشروع الإيراني في اليمن يتهاوى على أبواب «الحديدة»

 

وتعد التطورات التي حدثت خلال الساعات الماضية، من أسوأ الهزائم التي تعرضت لها الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، إذ إنه بسقوط ميناء الحديدة في أيدي قوات الجيش المدعومة من التحالف العربي، سينقطع الدعم الذي كان يصل إلى الميليشيات من طهران؛ ما يعجل بزوال سيطرتهم على مناطق الشمال اليمني.

حصون الحوثي تتهاوى

من جانبه، أكد الإعلامي أحمد المكش، القيادي بالمؤتمر الشعبي العام باليمن، أن الميليشيات الحوثية المدعومة من نظام الملالي فوجئت بالتقدم الكبير لقوات المقاومة التهامية التي تقاتل تحت راية الجيش الوطني؛ حيث وصلت القوات إلى عمق المدينة، وتجاوزت العوائق التي وضعتها الميليشيات في طريقها كالألغام، مشيرًا إلى أن حرب الشوارع والأزقة عادة ما تستغرق وقتًا لتحرير أي مدينة، نظرًا لطبيعة مسرح المعارك التي تفرض التأني في التقدم على أي قوات عسكرية.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«لمرجع» أن تحرير الحديدة بات قاب قوسين أو أدنى من أي وقت مضى، لكن تخفي الحوثيين بين المدنيين، واتخاذهم المواطنين الأبرياء دروعًا بشرية بعد هروبهم من أطراف المدينة؛ يصعب من مهمة قوات المقاومة، والجيش الوطني.

"