مصدر «حمساوي»: الانتقام لـ«البطش» قرار مؤجل
الثلاثاء 24/أبريل/2018 - 02:07 م
فادي البطش
دعاء إمام
لم ينتهِ سجال التهديد والوعيد، من قِبل حلفاء حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وإسرائيل؛ إذ تسبب اغتيال الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، فجر السبت الماضي، في جدال -نأت الحركة بنفسها عنه- بين من ينطقون باسم حماس، ويجزمون بالرد الحالي على مقتل ابن مخيم جباليا «شمال شرقي غزة»، والحكومة الإسرائيلية التي أكدت هي الأخرى أن ردها سيكون داخل غزة.
وعن جدية الحركة في الانتقام لـ«البطش»، قال مصدر بـ«حماس»: إن الحركة لا تُفكر في تنفيذ عمليات اغتيال لأي مسؤول إسرائيلي؛ مبررًا ذلك أن لديها من الملفات الداخلية ما يشغلها عن فتح جبهات أخرى، لاسيما أن مسألة الاستهداف الخارجي لعناصر تابعين لـ«حماس» ليست جديدة، ونفذها الاحتلال من قَبلُ ضد من هم أكثر وزنًا من «البطش»، متسائلًا: «ما الداعي لرد حماس هذه المرة تحديدًا؟».
وأكد في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن اغتيال «البطش» لا يستدعي أكثر من التهديد ومراكمة حجم الانتقام لوقت مناسب، لافتًا إلى أن الحديث عن اعتزام «حماس» اغتيال شخصيات إسرائيلية، يتردد على ألسنة أعداء الحركة؛ رغبةً منهم في توريطها في جبهات خارجية، وشغلها عن الحشد لمسيرة العودة.
وتابع: «بشكل عام، قرار المواجهة الخارجية للرد على الاعتداءات الخارجية بعيدًا عن الساحات التقليدية، يُمثل تحولًا استراتيجيًّا في فكر حماس ومنهجها، وفي ظل الظروف الإقليمية يُعتبر الاتجاه إليه يُمثل احتمالًا ضعيفًا جدًّا».





