تحدده مسارات الحرب.. سيناريوهات مستقبل اليمن الجنوبي

دولة الجنوب

أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، «هاني بن بريك»، أن المجلس الانتقالي لن يفرط أو يُساوم بالقضية الجنوبية، وحقه في استعادة دولته.

وقال «بن بريك»، في تصريحات لبرنامج «بلا قيود»، الذي عُرض، مساء الأحد، على قناة «بي بي سي عربي»: إن «الوحدة اليمنية في صيف 1994 فشلت كما فشلت الوحدة المصرية السورية 1961، ولكن الوحدة في اليمن فُرضت بالقوة بعد فشلها، ونطلب بفكِّ الارتباط مع الجمهورية اليمنية العربية في الشمال».

وأضاف أن ما حدث في صيف 1994، هو احتلال وفقًا لكل الأعراف والقوانين الدولية، مؤكدًا أن الوحدة مع الشمال فشلت، والأفضل لسلام المنطقة هو دولة للجنوب، وأخرى في الشمال، يتجاوران في سلام.

للمزيد.. قبائل اليمن.. ورقة الحسم في صراع الشرعية و«الحوثي»

حكم ذاتي

وفي الوقت الذي طرح فيه وزير الدفاع الأمريكي، إعطاء الجنوبيين حكمًا ذاتيًّا، ذهب موقع «ستراتفور» الأمريكي، في ديسمبر 2017، إلى أن الانفصاليين الجنوبيين سيحصلون على مزيد من الحكم الذاتي.

اليمن الاتحادي

في فبراير 2014، اعتمدت اللجنة اليمنية المكلفة بمهمة تحديد الأقاليم في الدولة اليمنية الاتحادية -التي تقرر إنشاؤها في الحوار الوطني- صيغة من 6 أقاليم، 2 في الجنوب، و4 في الشمال، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

وقد تضمنت محافظات اليمن الجنوبي، الإقليم الأول «حضرموت» وعاصمته المكلا، ويضم مناطق «المهرة، وحضرموت، وشبوة، وسقطرى».

والثاني هو إقليم «سبأ» وعاصمته سبأ، ويضم مناطق «الجوف، ومأرب، والبيضاء»، والثالث هو«عدن» وعاصمته عدن، ويضم مناطق «عدن، وأبين، ولحج، والضالع».

والرابع إقليم «الجند»، وعاصمته تعز، ويضم «تعز، وإب»، والخامس إقليم «أزال»، وعاصمته صنعاء، ويضم «صعدة، وصنعاء، وعمران، وذمار»، والسادس إقليم «تهامة»، وعاصمته الحديدة، ويضم «الحديدة، وريمة، والمحويت، وحجة».

إلا أن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفض مشروع اليمن الاتحادي والأقاليم الستة، مطالبين بالعودة إلى ما قبل عام 1990.

للمزيد.. الإخوان وداعش والقاعدة.. مصالح الإرهابيين تتلاقى على أرض اليمن

المستقبل الجنوبي

قال الباحث اليمني، محمد طاهر: إن مستقبل اليمن بشكل عام، والجنوب خاصة يتوقف على مستقبل الصراع والقوة التي تحكم الأرض، وبقاء أو دحر الحوثيين.

وأضاف «طاهر»، في تصريح لـ«المرجع»، أن معارك الحديدة ودحر الحوثي عن السلطة في صنعاء وانتصار الجيش اليمني، سيدعم رؤية الرئيس عبدربه منصور هادي، في تحقيق اليمن الاتحادي، لكن بقاء الحوثيين سيذهب باليمن إلى التقسيم.

وتابع: أن نتائج العمليات العسكرية هي من سيرسم ملامح المستقبل، وأي حديث عن حكم ذاتي أو انفصال هو حديث مبكر، ودحر الحوثي هو ما سيحدد ملامح شكل الدولة في اليمن.