ad a b
ad ad ad

«فوكس».. اليمين المتطرف ينمو في إسبانيا وأنظاره على المسلمين

الأحد 04/نوفمبر/2018 - 03:55 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة

عندما وقف سانتياجو أباسكال، زعيم حزب «فوكس» اليميني المتطرف، على منصة قاعة المؤتمرات في أحد فنادق مدينة برشلونة الإسبانية، لمخاطبة مؤيدي حزبه، الذين حضروا بأعداد كبيرة، علم السياسي ذو الـ42 عاما، أن هناك شيئًا ما قد تغير في بلاده.

«فوكس».. اليمين المتطرف

فإسبانيا التي لم يدخل برلمانها أي حزب من اليمين المتطرف منذ انتهاء الديكتاتورية اليمينية في البلاد عام 1975، بدأت تشهد كمثيلتها من الدول الأوروبية صعودًا لتيار اليمين المتطرف وعلى رأسه حزب «فوكس


وأصبح الآلاف يشاركون في الفعاليات التي ينظمها الحزب، الذي تأسس عام 2014، ويُعرف بمعاداته للإسلام والمهاجرين، بعدما كان يُنظر إليه كحزب هامشي في المشهد السياسي الإسباني، وعندما سُئل «أباسكال» لتوضيح الأسباب وراء النجاح الحالي لحزبه في حشد مؤيدين، أجاب مبتسمًا: «نجاحنا الحالي سببه أننا نقول ما يفكر فيه ملايين الإسبان».


المزيد: أحداث كيمنيتس.. فرصة جديدة لليمين الألماني يستغلها ضد المسلمين

«فوكس».. اليمين المتطرف

وهاجم «أباسكال» في تجمع لمؤيديه مايو الماضي، الدين الإسلامى، قائلا: «الإسلام الذي ينتشر في إسبانيا وفي جميع أنحاء أوروبا يعتبر أكبر عدو لمجتمعنا وقيمنا، والأصوليون الإسلاميون يجب علينا حظرهم ومعاقبتهم وطردهم».


ويرى مراقبون أن ما جعل «فوكس» مختلفًا عن أحزاب اليمين المتطرف الرئيسية في إسبانيا (وهم حزب الشعب، الذي كان أباسكال عضوًا فيه، وحزب المواطنين) أن زعماء حزب فوكس استطاعوا قراءة المشهد السياسي العام جيدًا، وتقديم خطاب يستهدف فئات عديدة من الإسبان.


وفي استطلاع رأي  لمركز «سيلستا تيل» الإسباني، زادت نسبة الناخبين الداعمين لحزب «فوكس» بنحو المليون، أي ما يعادل خمسة أضعاف عدد مؤيديه يناير الماضي؛ ما يعني أن «فوكس» سيكون قادرًا على الحصول على بضعة مقاعد في الانتخابات البرلمانية الأوروبية التي ستجرى في مايو 2019، والفوز بمقاعد  في الانتخابات العامة الإسبانية عام 2020، كأول حزب يميني ينجح في ذلك منذ 43 عامًا.


وقال روف إنكار ناسيون، الأستاذ المتخصص في الشؤون السياسية الإسبانية بجامعة نيويورك في تصريح لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: إن الإسبان ليسوا أكثر أو أقل تطرفًا من المواطنين في الدول الأوروبية الأخرى، لكن يجب النظر للمتغيرات التي تحدث، فهناك الأزمة الاقتصادية وزيادة فضائح الرشوة ضمن الأحزاب السياسية الرئيسية، وتزايد الغضب والحنق من المؤسسة الحاكمة.


المزيد: الإسلاموفوبيا والتطرف المضاد.. وجهان لعملة الكراهية في بريطانيا

"